مسؤول إندونيسي يتحدث لـCNN عن الأوقاف والزكاة: كيف تخطط أكبر دولة إسلامية لتعزيز النمو؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

جاكارتا، إندونيسيا (CNN) -- قال دادانغ ساتريا، مسؤول الزكاة والأوقاف بالبنك المركزي الإندونيسي، إن بلاده التي تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث السكان بالعالم، أجرت دراسات موسعة للاستفادة من القطاعين بالتنمية الاقتصادية، مضيفا أن جاكارتا تستفيد من تجارب دول أخرى وتتطلع إلى تطوير أصول الأوقاف بشكل استثماري لدفع النمو.

وقال ساتريا، شارحا أهمية ملفي الزكاة والأوقاف كما طرحهما في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية، بالنسبة لدولته إندونيسيا التي تعتبر أكبر دولة مسلمة بالعالم من حيث عدد السكان بالقول: "قمنا بدراسة خلال السنوات الماضية بغرض ضبط أفضل للتمويل الاجتماعي الاسلامي، ذلك مرتبط بالزكاة والاوقاف على وجه الخصوص. وذلك لأننا شهدنا الكثير من الامكانيات التي يمكن أن تستغل لتطوير تنمية اقتصادية عادلة ولإتمام ما انجزته الحكومة."

وتابع بالقول، في لقاء مع CNN بالعربية على هامش اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جاكارتا مؤخرا: "نحن نعمل على صياغة نظام تكميلي للنشاط التقليدي حتى تتمكن الحكومة من تحقيق الأهداف الاقتصادية خلال فترة أقصر."

ولفت ساتريا إلى العمل على مشاريع وخطط للاستفادة القصوى من الزكاة والأوقاف ربما بشكل مؤسساتي واستثماري قائلا: "نحن نتكلم عن نوع من الأصول التي يمكن أن تستغل بشكل يعود بالمنفعة على الناس باعتبارها موجودات لها شكل من أشكال الطابع الخيري. الأوقاف مخصصة للاستخدام من قبل العديد من الاشخاص لكن بالطبع مع وجود بعض الاستراتيجيات يمكن العمل من أجل استغلال جزء منه تجارياً ودفع التنمية بشكل أسرع."

ورد المسؤول الإندونيسي على سؤال حول ضرورة الاستفادة من الدول الأخرى بصرف النظر عن الاختلافات الفقهية بالقول: "لست خبيرا في الأمور الفقهية، لكن بالطبع نحن نتعلم من دول أخرى، مثل سنغافورة. سنغافورة إحدى النماذج التي نرجع اليها حول كيفية تطوير أصول الاوقاف، جزئياً لأغراض تجارية، وكذلك لإنتاج دخل مخصص لأغراض التنمية للمسلمين على وجه الخصوص ولتطوير أوجه التنمية كدعم التعليم والامور الأخرى."

وشدد ساتريا على أن الأهداف النهائية للمشروع ستتطور بتطور الحاجات الاجتماعية شارحا بالقول: "عندما نريد أن نصل إلى المجتمعات ذات الدخل المنخفض، فإن الزكاة والاوقاف تعتبر الرائدة في تقديم العون، لكن عندما نتدرج الى المستوى الثاني ربما سينتقل الاهتمام الى القطاعات التجارية مثل البنوك الاسلامية."