"لغز" حظر الإلكترونيات.. لماذا اختارت أمريكا وبريطانيا دولاً مختلفة؟

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
عبر الانفوجرافيك: تعرّف على شركات الطيران والمطارات الخاضعة لحظر أمريكا وبريطانيا على الإلكترونيات بالطائرات

سياتل، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- صدمت أمريكا وبريطانيا العالم هذا الأسبوع، عبر الإعلان عن منع الركاب من حمل بعض الأجهزة الإلكترونية، مثل الكمبيوتر المحمول واللوائح الإلكترونية، داخل مقصورات الطائرات المغادرة من بعض الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا والمتجهة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

هذه الإجراءات المفاجئة، التي عُزيت إلى مخاوف من احتمال تفخيخ الإرهابيين للأجهزة الأكبر حجماً من الهواتف الذكية، تركت شركات الطيران والمسافرين في حالة من التخبط حول ما يجب القيام به مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوائح الإلكترونية.

أحد أكبر الأسئلة التي لم يتم الرد عليها حتى الآن هي ما هو السبب وراء فرض الحظر الأمريكي على العديد من الدول التي لا يشملها حظر بريطانيا. إذ هناك أربعة دول مدرجة في القائمة الأمريكية - الإمارات وقطر والكويت والمغرب - غائبة عن قائمة بريطانيا.

قد يهمك.. هذه مخاوف شركات الطيران الخليجية من حظر أمريكا لإلكترونيات الركاب بمقصورات الطائرات من الشرق الأوسط

02:01
رئيس طيران الإمارات لـCNN عن حظر الإلكترونيات: أخشى من تأثير العدوى

وقال تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، إن الفرق هو "لغز"، مضيفاً أن الممارسات الأمنية في دبي قد تلقت تقييماً عالياً من الدول الأخرى. ويُعد مطار دبي الدولي من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.

وأضاف كلارك لـCNNMoney عن طريق البريد الإلكتروني: "يبدو أن الحكومة البريطانية تعتبر إجراءاتنا الأمنية الأفضل في فئتها، خاصة وأنها دققت في إجراءاتنا والتدريب الأمني ​​لدينا باستمرار،" متابعاً: "كما تعتبر إدارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) ووكالة الأمن السياحي الأمريكية (TSA) إجراءاتنا ممتازة، ونجن ننسق ونعمل معهم منذ بدأنا الطيران إلى الولايات المتحدة في 2004."

فعلى سبيل المثال، يمكن لمسافر أن يغادر هيوستن (وهي وجهة شعبية لطيران الإمارات للمدراء التنفيذيين في مجال النفط) متجهاً إلى دبي، وبرفقته كمبيوتره المحمول، ولكن خلال رحلة العودة – التي تستغرق 16 ساعة و 15 دقيقة – ذات الجهاز سيُشحن في مقصورة الشحن على متن الطائرة.

ومع ذلك، يمكن للمسافر نفسه أن يذهب إلى لندن على متن طيران الإمارات ويسافر على متن رحلة مع شركة طيران أمريكية أو بريطانية عائداً إلى وطنه عبر المحيط الأطلسي ليتجنب هذه القيود الإلكترونية الجديدة.

ويقول المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون إنهم تصرفوا بشكل منفرد من أجل مصلحة مواطنيهم.

وقال ديفيد لابان، نائب مساعد مدير إدارة الأمن الداخلي الأمريكية، الجمعة، "إن كل دولة تتخذ قرارات بناءً على مجموعة من المعايير والاعتبارات، من السياسية إلى الدبلوماسية إلى الاقتصادية والأمنية وغيرها."

وأضاف: "قرارنا بتنفيذ إجراءات أمنية إضافية في مطارات مختارة استند إلى تقييمنا لبيئة التهديدات ومهمتنا لحماية المسافرين جواً من تهديد الإرهاب."

ولكن بعض الأصوات القوية في الخليج تعتقد أن الولايات المتحدة تضع الإمارات وقطر على القائمة الأمريكية لحماية شركات الطيران الأمريكية.

اقرأ.. شركات الطيران الأمريكية تستنجد بترامب لمواجهة المنافسة الخليجية

إذ قال سلطان القاسمي، أحد أبرز المعلقين الإماراتيين، في مقال لمعهد الشرق الأوسط، هذا الأسبوع: "لا شك في أن أحد الأسباب الرئيسية وراء الحظر الإلكتروني هو تقويد المنافسة من شركات الطيران الخليجية، وتشجيع المسافرين الأمريكيين على الطيران على متن شركات الطيران الأمريكية."

في حين نفت إدارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) أن يكون للحمائية أي علاقة للحظر.