هل يدفع الدولار الكندي "فاتورة" الأزمة مع السعودية؟

اقتصاد
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة - (CNN) يستمر تراجع الدولار الكندي، إلى أدنى مستوى له في نحو أسبوعين، مقابل سلة من العملات الرئيسية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة دبلوماسية وتجارية حادة مع المملكة العربية السعودية.

وفقد الدولار الكندي خلال اليومين الماضيين، نحو 0.9 في المائة مقابل العملة الأوروبية، مسجلا سعر 0.659 يورو، وتراجع بنسبة 0.8 في المائة، مقابل العملة الأمريكية، ليصل إلى سعر 0.764 دولار أمريكي، فيما هبط بنسبة 0.7 في المائة، أمام الريال السعودي، إلى 2.866 ريال.

وقررت السلطات السعودية، الأحد الماضي، تجميد جميع التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، وطردت السفير الكندي لديها، وذلك بعد انتقادات وجهتها كندا لأوضاع حقوق الانسان في السعودية، واعتقال عدد من الناشطات الحقوقيات.

وأوقفت الخطوط السعودية رحلاتها المباشرة إلى كبرى المدن الكندية، وأمرت نحو 15 ألف طالب سعودي يدرسون في كندا بمغادرتها.

ولم ترد حتى الآن أي معلومات، فيما يتعلق بالصفقة، التي وقعتها السعودية، لاستيراد مركبات مدرعة من كندا بقيمة 13 مليار دولار.

وفي الوقت الذي يلفت فيه محللون إلى دور الأزمة مع السعودية على هذا الهبوط بسعر الدولار الكندي، قال محمد يونس كبير الاقتصاديين في شركة "امباير ماركتس"، في تعليق لـCNN بالعربية، إن أسعار البترول والغاز، تعتبر العامل الأكثر تأثيرا في تحركات الدولار الكندي، أكثر من أي عامل آخر، مضيفا "الأوضاع السياسية لا تؤثر بشكل كبير، على سعر العملة الكندية".

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين السعودية وكندا، خلال العام الماضي نحو 4 مليارات دولار، وبلغت الصادرات الكندية للسعودية 1.4 مليار دولار في نفس العام.

يذكر أن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي ومصر والإمارات والبحرين، أكدوا تضامنهم مع السعودية في أزمتها مع كندا.