مؤسس "تسلا": "الأسوأ" لم يأت بعد

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "لقد كان العام الماضي الأصعب والأكثر ألماً في حياتي المهنية".. هكذا بدأ إيلون ماسك، مؤسس شركة السيارات الكهربائية "تسلا"، حديثه مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

المقابلة التي تأتي وسط حالة من الإضطراب في الأسواق بعد تغريدة مثيرة لماسك عن أنه قد أمّن تمويل، لإلغاء قيد الشركة في البورصة وتحويلها لشركة خاصة.

التغريدة أدت لدعاوى قانونية من مستثمرين بحق ماسك، وأدت لتحقيق من لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة حول مدى دقة بيانه.

ماسك أكد في المقابلة التي شهدت الكثير من الضحك ولم تخلو من الدموع أنه لم يطلع أحد آخر على هذه التغريدة، قبل أن ينشرها وهو في طريقه من منزله إلى المطار. 

ومنذ ذلك الحين انخفض سهم  تسلا  إلى 313 دولارًا للسهم، لتفقد أكثر من 6٪، الجمعة.

ماسك قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن كلمة "التمويل المضمون" على "تويتر" أشارت إلى المحادثات التي أجراها مع صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي جعله يعتقد أن "لا شك" في إمكانية إبرام صفقة.

مؤسس تسلا قال إن إلغاء إدراج الشركة من البورصة سيخفف من "الضغط الهائل" لتوقعات وول ستريت. 

وقالت الشركة في بيان: "كانت هناك الكثير من الشائعات الكاذبة وغير المسؤولة في الصحافة حول مناقشات مجلس إدارة تسلا، ونود أن نوضح أن التزام إيلون وتفانيه في تسلا واضح". 

وعلى مدار الـ15 عاما الماضية، تسببت قيادة إيلون لفريق تسلا في نمو الشركة من مؤسسه صغيرة إلى وجود مئات الآلاف من السيارات على الطريق مع حب كبير من المستخدمين لها، كما تم توظيف عشرات الآلاف في جميع أنحاء العالم، وخلق قيمة كبيرة للمساهمين.

تغريده الأسبوع الماضي لم تكن الأولى التي تضع المزيد من الضغوط على تسلا، فقد بدأت العاصفة بعد تغريدة الشهر الماضي، حين أهان ماسك رجلاً ساعد في إنقاذ مجموعة من الأولاد التايلانديين المحاصرين في كهف.

وناضلت تسلا لتحقيق أهداف الإنتاج الخاصة بنموذج 3 ، الأمر الذي انتهى بماسك بالنوم في المصنع.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الإرهاق يؤثر عليه جسديا، قال لصحيفة التايمز: "لم يكن الأمر رائعا، لقد كان لدي أصدقاء مهتمون يأتون للاطمئنان".

وقال ماسك البالغ من العمر 47 عاما، إنه كان في الآونة الأخيرة يقضي ما يصل إلى 120 ساعة في الأسبوع بالعمل.

وأضاف ماسك: "كانت هناك أوقات لم أغادر فيها المصنع لثلاثة أو أربعة أيام .. لقد كان هذا على حساب رؤية أطفالي وأصدقائي".

وفي إشارة إلى الأرق، قال ماسك إنه "في كثير من الأحيان كان الخيار ما بين عدم النوم أو أمبين(دواء الأرق)".

ماسك أضاف:  "الأسوأ انتهى بالنسبة لموقف تسلا التشغيلي، لكن بالنسبة للألم الشخصي، فإن الأسوأ لم يأت بعد".

وعزا ماسك الضغوط إلى المتعاملين على سهم تسلا وعمليات البيع على المكشوف للمساهمين الذين يراهنون ضد السهم ويضغطون بشكل يائس قد يؤدي إلى تدمير الشركة.

لكن ماسك، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس شركة الصواريخ الفضائية "سبيس إكس" وغيرها من المشاريع، قال إنه لا يعتزم ترك منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في تسلا.

وقال لمحاوره من صحيفة "نيويروك تايمز": "إذا كان لديك أي شخص يمكنه القيام بعمل أفضل، يرجى إبلاغي بذلك ويمكنه الحصول على الوظيفة الآن".