ما تفاصيل خطة تأمين حقول النفط الليبية التي وافق عليها السراج؟

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
ما تفاصيل خطة تأمين حقول النفط الليبية التي وافق عليها السراج؟
Credit: ABDULLAH DOMA/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية (CNN)--كشف رئيس المؤسسة الليبية الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، عن خطة جديدة لتأمين الحقول النفطية في البلاد، وخاصة حقل الشرارة المغلق حاليا، وذلك خلال اجتماعه برئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، والذي وافق على الخطة، وأبدى دعمه لأي مشاريع تعزز الأمن في المنشآت النفطية.

وتتضمن الخطة الأمنية، إنشاء "مناطق خضراء" آمنة داخل المواقع النفطية لمنع دخول أي شخص دون تصريح، وإعادة توزيع الحراس، وتغيير قيادة حرس المنشآت النفطية بحقل الشرارة، وإبعاد جميع الأشخاص غير المصرح لهم بالتواجد في الحقل إضافة لوضع برنامج تأهيل مهني للحراس، وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني لمؤسسة النفط الليبية.

وأعرب السراج وصنع الله، بعد مناقشة إجراءات إعادة فتح حقل الشرارة النفطي، عن أملهما في تسريع حلحلة الأزمة واستئناف عمليات الإنتاج، فيما شدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، على ضرورة تقديم ضمانات إضافية لسلامة العاملين ووضع ترتيبات أمنية بديلة قبل إعادة فتح الحقل.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع الذي عُقد بطرابلس، الإثنين، على أنّ سلامة موظفي مؤسسة النفط تعتبر أولوية ملحّة، مشددين على ضرورة إبعاد كل المتورطين في أعمال العنف أو التهديد ضد العاملين عن الحقل.

وقال صنع الله، "لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عن التهديدات التي يتعرّض إليها موظفو المؤسسة، إن المؤسسة الوطنية للنفط على استعداد تام لفتح حقل الشرارة، في حال تم الاشراف بشكل سليم على جهاز حرس المنشآت النفطية وإعادة تكليف وحدات دعم الشركة، وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية".

وأكّد على أن دفع فدية للمجموعات التي تهدد بإغلاق المنشآت سيؤدي إلى المزيد من عمليات الإغلاق في مواقع أخرى في ليبيا.

وقال صنع الله، "أبلغت السراج بأهمية ضمان سلامة العاملين، التي تأتي على رأس أولوياتي، والحاجة إلى وضع ترتيبات أمنية جديدة في الحقول الموجودة في المناطق الجنوبية. حيث أن عمال القطاع يقومون ببناء مستقبل هذا البلد العزيز، وأقل ما يمكننا فعله من أجلهم هو ضمان سلامتهم وأمنهم، وأنا مطمئن بأن هذا الأمر هو من أوليات الحكومة أيضا".

وشدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، على أهمية إيصال الوقود إلى الجنوب والتصدي لظاهرة سرقة الوقود والتهريب، خاصة في الفترة التالية لقيام المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط بإيصال الوقود إلى مستودع سبها، كما أكد على ضرورة التحقيق مع الأفراد والكيانات التي تمنع توزيع الوقود عبر الجنوب ومقاضاتهم.

وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، الأحد 9 ديسمبر/كانون أول الجاري، حالة القوة القاهرة ووقف الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقول البلاد النفطية، بطاقة تبلغ 315 ألف برميل يوميا.

وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة "لقد تم وقف الإنتاج في حقل الشرارة قسرا من قبل مجموعة مسلحة (الكتيبة 30 وسرية الإسناد المدنية التابعة لها)، الذين يزعمون قيامهم بتوفير الأمن في الحقل، في حين أنهم قاموا بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف".

وأضاف، "من المؤكد أننا لا نستطيع العودة إلى العمل بالوضع الأمني الذي كنا فيه قبل إغلاق الحقل، لن يتم رفع حالة القوة القاهرة، وسيبقى الحقل مغلقًا حتى يتم وضع ترتيبات أمنية بديلة".

نشر