دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تراجعت مبيعات المنازل في تركيا لأدنى مستوياتها في أكثر من 6 سنوات بنهاية يناير/كانون الثاني، بينما شهدت مبيعات الرهن العقاري قفزة بنسبة تخطت 77%، وازدادت مشتريات الأجانب بنحو 82%، حسب معهد الإحصاء التركي.
وتراجعت مبيعات المنازل بمعدل 24.8% على أساس سنوي إلى 72.9 ألف منزل، استحوذت اسطنبول على 18.4% منها، تبعتها أنقرة بنسبة 9.3%، ثم إزمير بـ5.2%، وارتفعت مبيعات الرهن العقاري إلى 6.5 ألف منزل بنسبة زيادة 77.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في إشارة لحاجة المشترين إلى السيولة، لتمثل 9% من إجمالي المبيعات العقارية في تركيا، واستحوذت اسطنبول على نصيب الأسد بـ18.5%.
وشهدت مشتريات الأجانب إقبالا بنسبة تناهز 82% خلال شهر يناير/كانون الثاني مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، لتصل إلى 3200 منزل، وواصل العراقيون صدارة جنسيات المشترين بحصة بلغت 19.1%، حيث اشتروا 605 منزلا، يليهم الإيرانيون والروس.
وتستفيد العقارات التركية من الأوضاع الإقليمية المضطربة، إذ تمنح الحكومة التركية مشتري العقارات الأجانب الجنسية التركية بشرط ألا تقل قيمة العقار عن 250 ألف دولار نقدا، وأن يحتفظوا به لمدة 3 سنوات.
وأجرت الحكومة تعديلا على القانون بنهاية العام الماضي يزيد من جاذبية العقارات التركية، إذ يحصل الأجنبي على الجنسية في حال شرائه نقدًا عقارًا ضمن مشاريع سكنية، حتى وإن كانت غير مكتملة، بعدما كان يقتصر على العقارات المكتملة فقط.
وعانى الاقتصاد التركي العام الماضي، وتدهورت قيمة العملة، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبة أنقرة، بسبب خلاف سياسي، عن طريق مضاعفة الرسوم الجمركية على صادرات الأخيرة من الصلب والألمونيوم إلى الولايات المتحدة، وتحسن وضع العملة إلا أن معدلات التضخم بقت فوق 20% بنهاية يناير/كانون الثاني.