CNN بالعربية تتغير.. لماذا وكيف؟

منوعات
نشر
4 دقائق قراءة

 

من أسرة التحرير

 

قبل اثنتي عشرة سنة قررت CNN، رائدة الإخبار على مدار الساعة في العالم، دخول مغامرة الإعلام الإلكتروني باللغة العربية.

وعندما أطلق الموقع كان العالم قد بدأ يشق طريقه نحو عصر جديد ظهرت من بين سماته تغيرات سياسية وثقافية عميقة، انعكست بدورها على تنامي عدد المؤسسات الإعلامية في منطقة تضجّ بالأخبار، وتعرف بنهم القارئ للقصص بغض الطرف عن دقة مصدرها.

في الـ12 سنة تغيّر العالم بشكل جذري، ولم تزده الثلاث سنوات الأخيرة إلا تسارعا، و لعبت ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي دورا حيويا، لدرجة أنّ ماهية الخبر نفسه تغيّرت--أسرة التحرير

 

لذلك نحن نتغيّر... لكن كيف؟

سريع مختصر ومباشر...

ستكون أخبارنا مختصرة ومحدّثة بأقصى ما تسمح به قاعدتا ملكية المحتوى من ناحية والدقة من ناحية موازية، معتمدين في ذلك على شعارنا الرائد "القصة ليست خبرا حتى تراها على CNN."

لكن السرعة لن تقتصر على معالجة القصص الإخبارية فقط، وإنما أيضا في سرعة الوصول بخدمتنا إلى المستخدمين ومن خلال جميع الأجهزة.

مرئي..

لم يواكب تنامي عدد المواقع الإلكترونية وتناسلها الواضح شغف فئة الشباب بمقاربة مختلفة لما تتلقاه من مواد إخبارية، والتي تعتمد أساسا على ما تشاهده العين، لا ما تقرأه. لذلك فإنّكم ستلاحظون حضورا واضحا ومتزايدا لمعارض الصور، وكذلك مختصرات كثيرة للخدمة التلفزيونية لشبكة CNN، والتي يغلب عليها الانفراد، والزوايا المختلفة التي تنأى بنفسها عن التكرار.

وتنطبق قاعدتا السرعة والسهولة على هذا الجانب، حيث سيكون تصفح الموقع على مختلف المنصات، بما فيها أجهزة الهاتف، سهلا --أسرة التحرير

شريط متجاوب..

يدّشن موقعنا تجربة فريدة، لأنه أصبح أول موقع إخباري عربي متجاوب مع جميع المنصات مثل الهواتف والألواح والأجهزة الثابتة. وستكون تجربة التصفح فريدة من نوعها، لاسيما أن عرض القصص سيكون على شكل شريط إخباري مستمر، يلعب فيها العامل الزمني وأهمية القصة الدور الأبرز في ترتيبها. ولن يكون القارئ بحاجة إلى مغادرة الصفحة إلى أخرى مغايرة من الموقع، فكلما انتهى من قصة ستكون التي تليها جاهزة أمام عينيه. 

اجتماعي..

سيكون ارتباط موقع CNN  بالعربية بمواقع التواصل الاجتماعي أوثق من أي وقت مضى عبر ربط خدماتنا بمختلف المنابر والمنتديات بكيفية سهلة، بما يسمح للقارئ بالمشاركة الكاملة في المنتج. ونعوّل على قرائنا التفاعل مع ما ننشره.

كما ستكون هناك زاوية يومية مخصصة للمدونين، ولاسيما الإناث والشباب منهم لعرض آرائهم في أوجه الحياة اليومية للبشر أينما كانوا.

وبهذه المناسبة نشجع كل من يريد مشاركة العالم بقصصه الشخصية وتجاربه وآرائه على إرسال مقالاته بالشكل الذي يراه، سواء بواسطة مدونة، مقال، صور، أو فيديو، إلى موقعنا.

من كل مكان ومن أي جهاز..

ومن دون الحاجة إلى تطبيق خاص بكل جهاز على حدة، ستصل خدمتنا إلى جميع الأجهزة الإلكترونية في نفس الوقت وبجودة عالية جدا -- أسرة التحرير

وقد لعب قراؤنا دورا حيويا في مقاربتنا الجديدة من خلال استطلاعات قمنا بها خلال السنة الماضية. ونأمل أن نكون قد نجحنا في تفعيل ما استخلصناه منها حتى تعكس هذه التجربة التي انطلقنا فيها معا، والتي ترتكز على مفهوم أن لا تتحول القصة خبرا إلا بعد أن تشارك أنت معنا في ذلك.