اكتشاف منتزهات ومتاحف جنس مهجورة في اليابان

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
اكتشاف منتزهات ومتاحف جنس مهجورة في اليابان
Credit: Florian Siedel/abandoned Kansai

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- التنقيب في المناطق الحضرية باليابان هواية خطرة، لكن يلحظ وجود اتجاه متزايد لدى البعض لتعقب الصروح المتداعية والتقاط الصور لها.وإذا أردنا وصف هذا المجتمع الذي يقبع تحت الأرض باللغة اليابانية، فسنطلق عليه "هايكيو" أي الأنقاض، أو البيئات المهجورة، والتي غالبا ما يتعذر الوصول إليها، ويستخدم هذا المصطلح لوصف التنقيب في المناطق الحضرية أي "أوربكس".

ويسعى المستكشفون إلى البحث عن هياكل عدة من صنع الإنسان. وتوجد بعض القواعد القاسية والسريعة بينها "لا تأخذ شيئاً سوى الصور، واترك آثار أقدامك فقط." ولكن، هناك بعض الجوانب الفريدة لاستكشاف المناطق الحضرية في اليابان، ومن بينها المنتزهات المهجورة والمتاحف الجنسية.

ولا يمتلك محبو التنقيب عن الأنقاض جسما هيكيلية متماسكة تمثلهم، بسبب الجوانب غير القانونية المحتملة للعمل، مثل التعدي على ممتلكات الغير. ويقول المترجم الألماني فلوريان سيدل، والذي عاش في اليابان أكثر من سبع سنوات نشط خلالها في مجال التنقيب عن الأنقا،  إن عدد المدونات حول التنقيب في المناطق الحضرية في اليابان، ارتفع من حوالي 12 مدونة إلى مائة حالياً، وغالبيتها في اللغة اليابانية.  

وأضاف سيدل أن "هناك الكثير من الأماكن المهجورة في اليابان، ولكن المشكلة تكمن في أهمية العثور عليها." وتجدر الإشارة إلى أن المنقبين عن الأنقاض في اليابان، لا يقدمون الكثير من التفاصيل حول مواقع هذه الأماكن، منعاً لعدم اجتياحها من الفضوليين.

وهجر متحفان مخصصان للجنس في اليابان منذ أكثر من عشر سنوات. وقال سيدل: "في الستينيات، حصلت الثورة الجنسية في أوروبا، ولكن ذلك لم يحصل في اليابان، إذ كان لديها متاحف جنسية، وخصوصاً في منطقة أونسين،" مضيفاً: "وجد بين 20 و30 متحفا جنسيا في جميع أنحاء اليابان، أي واحد في كل محافظة. وغالبيتها أغلق منذ بداية التسعينيات."

وزار سيدل اثنين من متاحف الجنس في اليابان. ورغم أن غالبية المتاحف الجنسية قد تم سرقتها، إلا أن الأنقاض بقيت لتخبر عما كانت تحتوي هذه المتاحف. أما متحف الجنس في منطقة هوكايدو، فيحتوي على الحيوانات المحنطة في وضعيات جنسية مختلفة، ومن بينها الخيول والقرود. ويمكن وصف هذه المتاحف بأنها كانت تعليمية بالنسبة إلى جزء كبير من الناس. 

أما المتحف الآخر، في جنوب اليابان، فيمتلأ بالتماثيل المتداعية والمنحوتات المثيرة وعارضات الأزياء العاريات.

وقال سيدل إن "الموقع الحالي الأكثر إثارة للتنقيب في المناطق الحضرية هو منتزه مهجور باسم نارا دريملاند،" مضيفاً أنه "شعبي كثيرا بحيث وضع  حارس عند البوابة لمحاولة إبعاد الفضوليين."

أما "نارا دريم لاند،" فبني في العام 1961 وأغلق في العام 2006. ويوجد المتحف المهجور الذي يعلوه الصدأ في وسط أنقاض خاوية في المنتزه.