"أم كلثوم" كابول لا تريد لبرنامج " The Voice أفغانستان" أن يصمت

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
"أم كلثوم" كابول لا تريد لبرنامج " The Voice  أفغانستان" أن يصمت
Credit: GETTY IMAGES

(CNN)-- هناك برنامج تلفزيوني في أفغانستان مخصص للمواهب هو نسخة من برنامج عالمي ويحمل عنوان "The Voice."

في إحدى حلقاته، صعدت واحدة وهي مترددة لتغني. أنهت مقطعا صغيرا فالتفت أحد أعضاء اللجنة، فأخفت وجهها بين يديها وابتسمت.

لاحقا تلقت المشاركة وتدعى شابانا فرياد تحية عضو آخر من لجنة التحكيم: إنها الفنانة أريانا سعيد.

وتعدّ شابانا الأنثى الوحيدة التي تشارك في نسخة هذا العام وهو أمر شجاع جدا في بلد صنفته مؤسسة "رويترز طومسون" أخطر البلدان على النساء عام 2011.

وقالت أريانا "كان علي أن ألتفت إليها. إنها امرأة. بل إنها شجاعة. لقد جاءت وعلت المسرح وواجهت الجمهور."

وأثارت مشاركة أريانا سعيد في البرنامج، كعضوة في لجنة تحكيم، آراء منتقدة وعاصفة من قبل رجال دين متشددين لأنها لم تكن ترتدي حجابا.

وأضافت "تلقيت تهديدات من رجال دين قالوا إنّ من يقتلني سيذهب إلى الجنة فوجدت نفسي سجينة غرفة في فندق. وحراس الأمن يحيطون بي --أريانا-فنانة أفغانية ."

تبلغ أريانا 28 عاما من العمر وهي من مواليد كابول وعندما بلغن الثامنة من العمر غادرت مع والدها وشقيقاتها الخمس إلى باكستان، ومنها هاجرت لاحقا إلى سويسرا ثم لندن عام 2000.

وتتذكر أريانا، وهي تشرح سبب هجرة عائلتها من أفغانستان، كيف أن قذيفة أصابت شجرة بحديقة منزلها، قائلة "عشت مع أصوات القذائف والخوف والرعب حتى اعتدت عليه ولم تعد تلك الأصوات تخيفني."

عند بلوغها الرابعة والعشرين، وبعد أن أقنعت عائلتها بأن تختار الغناء مستقبلا لها، بدأت تزور أفغانستان للظهور في البرامج التلفزيونية ثم أنتجت أول ألبوم لها ومن ضمنه أغنية "امرأة من أرض النار."

في تلك الأغنية، تظهر مشاهد العنف ثم تأتي كلماتها قوية "من يقول إنني أم هذا العالم؟ أنا لا شيء سوى أنني عبء على كتف ابني وأنا عبدة لأنني زوجة وأنا صداع عندما أكون أختا."

وتم تصوير الأغنية في شوارع كابول، في عزّ الفترة التي تلقت فيها أريانا تهديدات بالقتل.

وقالت "عندما أتحدث عن الحرية وحقوق المرأة فهذا لا يعني أنه يتعين على الفتيات أن يتخلين عن الحجاب. أبدا لم أقل ذلك. فوالدتي ترتدي الحجاب وأنا أحترم ذلك-- أريانا-فنانة أفغانية ."

وعلى صفحتها، هناك صورة لأفغانستان ما قبل السبعينيات، تظهر فيها نساء وهن يرتدين ثيابا قصيرة في تناقض صارخ مع برقع هذه الأيام.

وتقول أريانا إنّ أكثر ما يخيفها هو مصير بعض من معجباتها "فلقد تلقيت طلبات للمساعدة. فأشخاص متشددون شاهدوا بعض المقاطع التي تظهر فتيات خلال برنامجي ووصفوهن بالعاهرات."