فرحة عيد الفطر في مصر تواجه وضعاً أمنياً واقتصادياً مزريا

منوعات
نشر
4 دقائق قراءة
بهجة العيد في مصر
CNN
13/13بهجة العيد في مصر

القاهرة، مصر (CNN) -- رغم أن الوضع الإقتصادي والأمني يبدو مضطرباً في مصر، إلا أن المناسبات الدينية والاجتماعية بقيت على حالها، إذ خرج المصريون إلى الميادين والمنتزهات والحدائق العامة للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وإقامة الشعائر والطقوس الخاصة به.

وأغلقت قوات الجيش والشرطة في ذلك الوقت، الميادين الرئيسية في التحرير ورابعة العدوية، بعد قرار وزارة الأوقاف بعدم السماح بإقامة صلاة العيد في الأماكن غير المخصصة لها، ومنع الأشخاص الذين لا يحملون التصاريح من الدخول لأداء الصلاة.

وعادة، يحتفل المصريون في عيد الفطر بزيارة الأهل والأقرباء والخروج إلى المتنزهات العامة والملاهي والسفر إلى المدن الساحلية والذهاب إلى دور العرض السينمائي، وتناول مختلف أنواع حلوى العيد.

ورغم أن معدلات الفقر قد زادت في المرحلة الأخيرة، واضطر الكثير من الأطفال للعمل في هذه المناسبة، إلا أن غالبية الصغار يصرون على ارتداء الملابس الجديدة، والحصول على العيدية، والتي تعد مصدر بهجة وسرور بالنسبة إليهم، فضلا عن استخدام الألعاب النارية.

ومن جهة أخرى، أعلن المجلس القومي للمرأة عن تحديد خط ساخن لتلقى شكاوى التحرش بالنساء، خصوصاً في الأماكن المكتظة والمزدحمة بالمواطنين.

وحول الأوضاع الأمنية في الشارع المصري في أول أيام العيد، قال مدير الإدارة العامة في قطاع شرق القاهرة اللواء يحيى العراقي إنه "لا يوجد أي حادث تحرش حتى الآن، و أن جميع البلاغات مازالت تحت الفحص من قبل المباحث العامة،" مشيراً إلى أن هذا الأمر يعود إلى التواجد الأمني المكثف في الشارع حيث ألغيت جميع الإجازات وأوقات الراحة لقوات الأمن."

وأضاف العراقي في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "قوات الأمن متواجدة في الأماكن التي يتردد عليها المواطنين في الحدائق العامة ومراكز التسوق التجارية، ووسط العاصمة والفنادق،" موضحاً أن "شرطة سرية وأخرى نسائية موجودة بين المواطنين لحماية الفتيات من التحرش،" ومؤكداً أنه "تم فتح ميدان رابعة العدوية، أمام حركة السيارات بعد إغلاقه أمس، كما لم يتم رصد تظاهرات أو أعمال عنف حتى الآن."

وحول تحرش بعض الأطفال بين الـ12 و 16 عاماً، بالفتيات في الشوارع، قال العراقي إن هؤلاء الأطفال "قادمون من المناطق الشعبية والعشوائية ولكن الأمور تحت السيطرة حيث تتواجد قوات الأمن."

وفى جولة لـCNN بالعربية في شوارع القاهرة، قال مدير إحدى محلات الحلويات الشهيرة في القاهرة والإسكندرية جمال حسني، إن "الإقبال على شراء الحلويات يصل خلال العام الحالي إلى 120 في المائة في الإسكندرية و65 في المائة في القاهرة،" لافتاً إلى أن "هناك تفاوت بالأسعار بين أسعار الحلويات تبعاً لأنواعها، إذ يتراوح السعر بين 80 و 130 جنيه."

وأضاف حسني أن "ما يميز أنواع الحلويات يتمثل بدرجة الاستواء والمكونات المستعملة، حيث يختلف السمن البلدي عن الهولندي في الجودة،" موضحاً أن "العيد جميل والمصريون لا يتوقفون عن شراء الحلويات حتى في أحلك الظروف الاقتصادية."

وقالت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، على كورنيش النيل لـCNN بالعربية، إن "العيد فرحة مهما حدث ولا يمكننا حبس أنفسنا بسبب مضايقات الشباب."

وأوضحت معتزة جلال وهي ربة منزل، أن "الأسعار مرتفعه كالعادة،" مضيفة أنها اشترت كافة احتياجاتها من مستلزمات العيد وخصوصاً الملابس الجديدة والحلويات، وتتجه إلى أحد المصايف للتمتع بهذه العطلة القصيرة."

وفى مدن الملاهي التي يتم وضعها في المناسبات والأعياد في حديقة بالقرب من قصر القبة، قال الطفل محمود (8 سنوات) إنه حصل على عيديه تبلغ قيمتها 20 جنيه حتى الآن، مضيفاً أنه فور الانتهاء من اللهو والتسلية في مدينة الملاهي سيذهب لشراء الألعاب النارية.