متحف لمشاهدة بقايا الملك "الطاغية" يفتتح العام القادم

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
تشكيل وجه للجمجمة التي أطلقت آلاف الأساطير
courtesy of the university of leicester
9/9تشكيل وجه للجمجمة التي أطلقت آلاف الأساطير

إصابة في عظم الورك.

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد العثور على بقايا الهيكل العظمي الذي أثبتت تحاليل كونه جسد الملك ريتشارد الثالث، أعلنت السلطات في بريطانيا أنه سيتم دفن بقايا الملك الراحل في كاتدرائية ليكستر في 26 مارس/آذار عام 2015، ويتوقع أن تحظى المدينة البريطانية بارتفاع ملحوظ بنسبة السياح لزيارة قبره.

ويأتي هذا بعد الإعلان عن اكتشاف بقايا الملك الراحل في موقع حفريات عن طريق الصدفة عام 2012، والذي وقعت فيه معركة "بوسوورث" عام 1482 والذي خسر فيها المعركة مقابل هنري تودور، ليتحول إلى قبر غير واضح المعالم، وقد أكدت تحاليل صحة هوية الهيكل العظمي بعد أخذ عينات من الحمض النووي من أقارب معروفين للملك الراحل.

وقد أثار موقع الزيارة تابع لمتحف داخل الكاتدرائية باسم "مركز الملك ريتشارد الثالث للزوار" جدلاً كبيراً ودعاو قضائية طالبت بدفن الملك في مدينة يورك" شمال بريطانيا، لأنها كانت الأقرب لقلبه وفقاً للمدعين.

ولكن المتحف فاز بالقضية ليروي قصة الملك الراحل في فترة حكمه وتاريخ عائلته المعقد الذي أدى إلى سلسلة حروب "Wars of the Roses" ومقتله عام 1482، وحتى العثور على بقايا هيكله العظمي.

وسيقدم المتحف تفاصيل حول عمليات استخراج الهيكل العظمي والتحاليل الصعبة التي أجرتها فرق من علماء الآثار للتأكد من أنه يعود للملك ريتشارد الثالث والتعرف على ملامح كثيرة في شكله، لتثبت صحة روايات تناقلتها الأجيال عن الملك الراحل من عدمها، من بينها الرواية الشيكسبيرية التي وصفت معالم وجهه وشخصيته بكونه الملك المشوه جسديا والطاغية.

ويقول مدير المركز الجديد للزوار، ليان غوردون، إنه لا توجد هنالك احتمالية بعدم كون هذه البقايا لغير الملك ريتشارد، وأضاف بأن تذاكر المتحف قد بيعت قبل افتتاحه، بالإضافة إلى أن سياحاً من أستراليا وكندا وأمريكا وألمانيا والدول الاسكندنافية أبدوا اهتمامهم لزيارته، بل أن بعضهم أتي إلى الباب ليسأل فيما لو افتتح بعد أم لا.

وقال غوردن إن معرضاً مؤقتاً لبقايا الملك في مدينة "غيلدهال" المجاورة جذب أكثر من 200 ألف زائر سنوياً، وتأمل السلطات المحلية بأن يزداد عدد الزوار نمواً خلال الفترة القادمة.

ويتم العمل على تجديد مواقع واقعة بين مركز الزوار وموقع القبر، من بينها مدرسة قديمة وكاتدرائية وسيتم تصميم حدائق لتصل بين المركز وموقع القبر الملكي، كما سيزود القبر بمؤثرات ضوئية ستوحي للزوار بأن عظامه لا تزال موجودة في مكان رقوده الأصلي.