الفن من أجل قضية.. صنع بيد من الأمل

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
الفن من أجل قضية.. صنع بيد من الأمل
Credit: Reem Abbadi

تقرير: ليلى سلامة

عمان، الأردن (CNN) -- افتتح مؤخراً معرض فني يحمل عنوان "الفن من أجل قضية: إبداع بيد من الأمل،" لدعم مرضى السرطان وإبراز الأعمال الفنية لفنانين واعدين، وتستمر أعماله حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني، في غاليري "ساراراش،" في العاصمة الأردنية، عمّان.

وضمّ المعرض مجموعة من اللوحات الفنية، لخمسة مشاركين من الفنانين الواعدين في الأردن في مجال فن الرسم، وجسدّت لوحاتهم الفنية موضوعات ترتبط بالصوفية، والقضايا الإنسانية، وقضايا المرأة، فضلاً عن المناظر الطبيعية والتاريخية.

وتوجهت صاحبة المعرض، المتخصصة في الفن الغرافيكي والتصميم الداخلي الفنانة شهد داوود، إلى دعوة فنانين من الشباب الأردنيين إلى المشاركة في عرض لوحاتهم الفنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، في شهر مايو/ أيار الماضي.

وقالت داوود إنّ "فكرة المعرض جاءت من أجل دعم مرضى السرطان وإبراز الأعمال الفنية لفنانين واعدين في الأردن،" مضيفةً أنّ "التواصل مع فنانين يؤمنون بأهمية نتاجهم الفني في المساهمة في دعم القضايا الإنسانية، يحمل معه كم هائل من الحب والعطاء يتجسّد في أعمالهم الفنية."

وتمكنت الفنانة، سماح سلطان، من خلال تجاربها في السفر إلى عدة بلدان حول العالم، وتحديداً مدينة اسطنبول التركية، أن تعرض لوحات فنية مستوحاة من تقاليد المذهب الصوفي. ويذكر أنّ سلطان، إمرأة أردنية تعمل في مجال القانون، وتهتم بقضايا المرأة والبيئة.

وأوضحت سلطان أنها عرفت عن الفعالية من خلال موقع "فسيبوك،" إذ وجدت أنّ المعرض يلائم أسلوبها في فن الرسم،" لافتة إلى مشاركتها في عدة معارض فنية سابقاً.

ومن جانبها، أشارت الفنانة مادلين مرار التي استوحت لوحاتها الفنية من ايقاع الحياة المتشابك في ظل الصراعات وقضايا العنف، إلى أنّ "الفن يخلق نوع من الانسجام والسلام بين الشخص وذاته، والعالم الفوضوي المحيط به." مشيرة إلى أن "الفن بمثابة دواء مهدئ يجعلك تشعر بالأمان."

وشارك الشاب سعد ربضي، الحاصل على درجة البكالوريوس في فن الهندسة المعمارية، في أعمال المعرض من خلال عرض لوحاته المستوحاة من موضوعات تاريخية ومناظر طبيعية. وقال ربضي إن "لوحاته تركز على فهم مبادئ الرسم التصويري، وموضوعات متنوعة مثل تاريخ الفن، وفن تصوير الطبيعة، فضلاً عن الاستدامة وفن النمط المعماري، وكيفية تحويلها إلى نتاج فني من خلال العلاقة بين دور الإنسان وممارساته في الفضاءات المحيطة."

وتمكنت الفنانة ريم عبّادي، أن تعبر عن شغفها بالفن، قائلة إن رغبتها إضافة الأمل إلى حياة كل إنسان يفتقد إلى الأمل.

وتجدر الإشارة، إلى أن ريع نسبة من مبيعات اللوحات الفنية سيخصص لمساعدة مرضى السرطان المحتاجين في الأردن. وقالت داوود، إنّ "المشاركين رحبوا بفكرة التبرع لمرضى السرطان." لافتةً إلى أنّ المعرض جاء بالتزامن مع الشهر العالمي لسرطان الثدي، أو ما يسمى عالمياً "الزهري لأكتوبر" من أجل التوعية بهذا المرض، مؤكدة على طموحها بتنظيم المعرض سنوياً.