رأي: قصة الفلاح والحصان بعيدا عن الخير والشر.. اتبع هذا الدرس الطاوي لتصبح أكثر حكمة

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
رأي: قصة الفلاح والحصان بعيدا عن الخير والشر.. اتبع هذا الدرس الطاوي لتصبح أكثر حكمة
Credit: afp/getty images

مقال للكاتب ديفيد آلن خص به شبكة CNN. المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- من بين جميع الفلسفات والحكم والمواعظ التي مرت عليّ عبر السنين، يتكرر الدرس الطاوي عن الطبيعة النسبية للخير والشر. والذي توضحه قصة قديمة عمرها أكثر من ألفي عام عن حُسن (وسوء) الحظ الذي يلي ضياع حصان أحد المزارعين البسطاء.

في حالة الفلاح وحصانه: أولا يفقد أثمن ممتلكاته، ثم يعود حصانه جالبا معه عشرات الخيول الجديدة، ثم يكسر ابنه ساقه بينما يحاول ترويض أحد الخيول الجديدة، ونتيجة لذلك يُعفى ابنه من التجنيد في الجيش وتستمر الحكاية على هذا القبيل.

هذا الدرس وكيفية دمجه كفلسفة شخصية، كان موضوع نقاش "تيد تاك" قمت به العام الماضي، والذي تجنبت فيه محاولة توسيع نطاق هذا الدرس ليشمل "الأشياء السيئة للغاية" مثل إعصار كاترينا.

ولكنني شاهدت الأسبوع الماضي الكثير من الأنباء عن مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا وحالة المدينة بعد مرور عشر سنوات على إعصار كاترينا. وميّز هذه التغطية الإخبارية مسحة تفاؤل ببناء مستقبل أفضل للمدينة.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "لدينا البيانات التي تبين أن معدل التخرج من المدارس الثانوية ما قبل العاصفة كان 54 بالمائة، واليوم تبلغ النسبة 73 بالمائة. وكانت نسبة الملتحقين بالجامعات 37 بالمائة، بينما تبلغ اليوم ما يقارب 60 بالمائة".

وأعلن عمدة المدينة، ميتش لاندريو: "نحن لسنا فقط نعيد بناء ما كنا عليه سابقا، ولكننا نؤسس المدينة بالشكل الذي كان يجب أن تكون عليه منذ البداية."

واستفادت مدن أخرى حيث أسست مشاريع البنية التحتية الخاصة للتخفيف من أضرار كارثة مماثلة. وتحسن التنبؤ بالأعاصير بنسبة 20 بالمائة منذ كاترينا لأنه جذب التمويل للأقمار الصناعية الجديدة وتكنولوجيا النماذج الحاسوبية.

إن هذا الدرس هو فلسفتي المفضلة لأنه يضع الأحداث الكبيرة والصغيرة في إطار يجعل الشخص يرى الأمور بطريقة مختلفة.

وبمجرد رؤية الخير المكنون في الشر والمقابل، مثل رمز الين واليانغ الذي ينزف فيه الأبيض والأسود على بعضهما، ستبدأ بتهدئة ردود أفعالك لكل خير أو شر ظاهر، لأن الأمور أكثر تعقيدا من ذلك بكثير.