الممثل المصري أحمد عز لـCNN: أتمنى أن يرزقني الله بالزوجة الصالحة.. وأصالة اسم على مسمى.. والأهلي نادي بطولات

منوعات
نشر
12 دقيقة قراءة
الممثل المصري أحمد عز لـCNN: أتمنى أن يرزقني الله بالزوجة الصالحة.. وأصالة اسم على مسمى.. والأهلي نادي بطولات
Credit: AHMEDEZZ/MEDIAOFFICE

للاطلاع على الجزء الأول من الحوار الذي تحدث فيه أحمد عز عن "قضية زينة" وحقيقة إجراء عملية تجميل (اضغط هنا)

 

القاهرة، مصر (CNN)-- في الجزء الثاني من حواره مع CNN بالعربية، يواصل الممثل المصري أحمد عز حديثه عن فيلم "ولاد رزق"، وسبب مشاركة الفنانة أصالة بالغناء في الفيلم، ورأيه في النادي الأهلي، وكذلك الزوجة التي يتمناها.   

 

فيما يخص السياق الدرامي للعمل، ما الضرورة في تبرير اتجاه بطل الفيلم للجريمة رغم وجود نماذج في الحياة اتجهت بالفعل إلى البلطجة دون مبرر؟

القضية ليست في التبرير من عدمه، نحن هنا نتحدث عن حالة إنسانية بين مجموعة من الأشخاص ونطرح سؤالا هاما هو "هل يدخل الصراع بين الأشقاء؟" خاصة أن هذا يحدث بالفعل في زمننا ودائما ما نقرأ أو نسمع عن شقيق رفع دعوى قضائية ضد شقيقه، وقد يصل الأمر أحيانا إلى قتل أحدهما للآخر، وهذا تحديدا ما يغوص فيه الفيلم، هذا نقطة.

النقطة الثانية، عندما تكون بصدد إنتاج دراما بشكل جيد يجب تسليط الضوء على النمط غير السائد والمرفوض، ومحاول إيصال رسالة من خلاله، وهذا ما حدث بالفعل في نهاية أحداث العمل عندما قرر "رضا" وأشقاؤه تنحية صراعهم بعيدا.

 

وهل هدف التبرير في اتجاه "رضا" للجريمة هو تعاطف الجمهور مع بطل القصة؟

هدفنا لم يكن تعاطف الجمهور مع بطل العمل أو أي مُجرم، إلا إذا كان مظلوما بالطبع، لكن الهدف الحقيقي كما ذكرت لك هو الغوص في النفس البشرية للأشقاء، لكن في النهاية، وطبقا لقصة الفيلم، رفضنا عودة الأشقاء للجريمة بل واستقامت حياتهم، وهذه رسالة الفيلم الرئيسية التي أردنا إيصالها، والحمد لله نجح الفيلم وحقق إيرادات ممتازة.

 

هل أنت من المؤيدين لنقل الأعمال الفنية للواقع بكل ما فيه من قبح أم معالجته بما يناسب المجتمع؟

أؤيد الواقعية جدا، لكن أفضل أن تكون مخففة بطريقة "ولاد رزق"، وكل الاحترام بالطبع لمن يتفق أو يختلف مع رأيي، لكنني أرى الواقع أصعب كثيرا مما تم تقديمه في "ولاد رزق"، خاصة أن ما قدمناه يشبه كثيرا ما يقدم في الدراما، ونستمع إليه في الشارع، إذن أنا أؤيد نقل الواقع لكن مع بعض التحفظ حتى لا نسيء لمن يرى في ذلك إساءة، وأعتذر لكل من شعر بوجود إساءة في الفيلم، لكن أؤكد لك أن الغرض لم يكن أبدا الإساءة لأي شخص.

 

ألا ترى أن الانتقادات التي وجهها الرئيس السيسي لبعض المسلسلات بسبب الألفاظ أو المخدرات تنطبق على "ولاد رزق" حتى وإن كان فيلما سينمائيا وليس مسلسلا؟

العمل الفني عامة يحتمل كل شيء، ما أفضله قد لا تفضله أنت، ونحن شعب كبير من الصعب أن نتفق على كل النقاط أو نختلف على كل النقاط، ويكفي أن نصل إلى أكبر درجة من الاتفاق حول العمل، لكن في النهاية لم يكن هدف الفيلم تسليط الضوء على المخدرات، بل الغوص في النفس البشرية، ومناقشة الصراع بين الأشقاء، والتأكيد على ضرورة الاتحاد، والإيمان بأن الرزق يتوفر عندما نختار الطريق الصحيح، بدلا من العمل بطرق غير مشروعة وفقدان أحد الأشقاء.

 

هل هذا يعني أنك تتفق أم تتحفظ أم ترفض انتقادات السيسي؟

أتفق مائة بالمائة بالطبع، وأرى أن هناك ضرورة للبحث عن أفكار جديدة، لكن للأسف هذا ليس سهلا، وفي النهاية علينا الاجتهاد والبحث، خاصة أننا نمر بمرحلة جديدة في بلدنا، ونريد أن نرتقي بها في كل المجالات، سواء فنيا أو اقتصاديا أو تجاريا.

 

وهل لديك أفكارا أو حلولا اقتصادية أو اجتماعية لتعامل الدولة مع النماذج المشابهة لـ"ولاد رزق" حتى نرتقي بها؟

أرفض فكرة انتظار الحلول من الدولة في كل مشكلة، أو إلقاء اللوم عليها في كل كبيرة وصغيرة، والأفضل أن نجتهد أولا ونحاول مرة وثلاث ومائة قبل إلقاء اللوم عليها أو انتظار مساعدة منها، مثلا قد تجد بعض الخريجين الجدد يبحثون عن وظيفة مدير في إحدى الشركات بمجرد تخرجهم، وهذا خطأ كبير، يجب أن يخوض كل منهم أكثر من تجربة ويبدأ من الصفر حتى يصل إلى ما يريده قبل البحث عن منصب، وهنا يجب أن نتفق على نقطة هامة جدا، أننا نمر بظروف صعبة على كل الأصعدة، وقبل أن نرمي الكرة في ملعب الدولة ونقول "تعالي يا دولة.. ويا دولة الحقي واعملي" يتحتم علينا أولا أن نعمل بجد ونقدم لبلدنا ما نستطيع تقديمه، وأنا شخصيا لمست مؤخرا عدة إصلاحات، لكن وفي الوقت نفسه علينا أن نكون عمليين وعلى يقين من أننا لن نشعر بنتيجة تلك الإصلاحات بين ليلة وضحاها.

 

هل يمكن أن نصنف "ولاد رزق" بأنه نسخة ممصرة مصغرة من أفلام عائلات الإجرام الأمريكية؟

لا أعلم، لا أستخدم هذه المعادلة، ولا أفضل المقارنة أيضا، خاصة أنني أرفض التقليد، فقط أقرأ السيناريو المعروض عليّ وأدرس الشخصية وإذا أعجبتني أنفذ العمل، وأعتقد أن هناك ضرورة لأن يكون لدينا أفكارا ومواضيع تعبر عن مجتمعنا الفترة المقبلة.

 

إذن أنت لا تؤيد صبغ الأفلام السينمائية المصرية باللون الهوليوودي؟

بل أؤيد ذلك جدا، لكن في التقنية والصناعة والجودة فقط وليس في الأفكار.

 

هل يمكن تصنيف "ولاد رزق" بأنه "فيلم ترسو" خاطب الجمهور العريض وابتعد عمن يطلق عليهم "جمهور الهامش"؟

الفيلم حقق إيرادات عالية جدا في دور العرض الـVIP ودور العرض في المناطق الراقية، كما حقق إيرادات جيدة جدا أيضا في دور عرض وسط المدينة، أو كما يطلق عليها "سينمات الترسو"، وأرى أن العمل حقق بشكل عام المعادلة الصعبة، لأنه مصنوع بشكل جيد، وبه أبطال يحبهم الجمهور، وأعتقد أن مشاهد المنطقة الراقية لا يختلف عن مشاهد المناطق الشعبية في تذوق الفن الجيد، الجمهور يتذوق الفن الحقيقي في أي منطقة، لأن العمل الفني ليس له علاقة بالبيئة، بل له علاقة بالجودة.

 

هل شخصية "حنان" هي "رسول الهداية" بالنسبة لـ"رضا"؟

"حنان" هي الجانب المحفز والمضيء في شخصية "رضا"، وعامل مساعد لإبعاده عن الأعمال غير المشروعة، وهذا هو دورها في العمل.

 

وهل ترى أن المرأة قادرة بالفعل على هداية أي رجل حتى وإن كان مجرما؟

بالطبع، وإن صلحت صلحت الدنيا كلها، لأن الزوجة الصالحة نعمة من الله، وأتمنى أن يرزقني الله بالزوجة الصالحة لأنها حسنة الدنيا والسند، ولا يجوز أبدا إهمال دورها في المجتمع الذي تمثل نصفه.

 

هل الجملة التي جاءت على لسان سيد رجب ويقول فيها "الأهلي نادي بطولات" تم إضافتها أثناء التصوير بعد أن أصبح في حكم المؤكد فوز الزمالك بدرع الدوري؟

لا، كانت في السيناريو منذ البداية، وليس لها علاقة بنتائج الدوري.

 

هل تعلم أن القاعة ضجت بالتصفيق بعد هذه الجملة؟

التاريخ يؤكد أن الأهلي نادي بطولات، هذه حقيقة، والنادي الأهلي فخر لمصر ونتمنى أن تحصل كل الأندية على بطولات، وفي الوقت نفسه نادي الزمالك نادي كبير ونفتخر به أيضا، وجملة سيد رجب بأن الأهلي نادي بطولات جملة يعرفها العالم كله.

 

الفنان سيد رجب له جملة أخرى أيضا وجهها لك خلال أحد المشاهد يقول فيها "الشعب ده عايز اللي يفهمه، فيه حشيش مافيش ثورة، مافيش حشيش فيه ثورة"، هل تعتقد في صحة هذه المقولة؟

بالطبع لا، هذه طريقة تفكير فئة محدودة، هذه مجرد جملة في السيناريو جاءت على لسان تاجر مخدرات.

 

وهل يمثل ظهور نموذج ضابط الشرطة الفاسد إسقاط بشكل أو بآخر على فساد قلة من رجال وزارة الداخلية؟

هذا خط درامي ضمن حكاية الفيلم ليس أكثر، نحن نثق في شرطتنا ورجالها، ولهم دور كبير في 30 يونيو، والشرطة هي مصر، والجيش هو مصر، ولا يوجد تفرقة بين شرطة وجيش ومواطنين، والشرطة لها كل الاحترام والتقدير خاصة أنها تسهل لنا التصوير والتأمين ودونها لن يخرج فيلما واحدا، لكن دعنا نتحدث عن الجانب الذي تجاهلته في سؤالك، وهو تقديمنا لشخصية ضابط وطني شريف أيضا في الفيلم، أضف إلى ذلك قيام ضابط الشرطة الفاسد بتقديم استقالته عندما استيقظ ضميره، وفي النهاية هذه مجرد حبكة درامية فقط، ولا يوجد أي إسقاط على أي شيء لأننا في النهاية نتحدث عن الشرطة المصرية لا شرطة دولة أخرى، وكل التحية لرجالها على ما قدموه الفترة الماضية.

 

استنادا إلى أحداث الفيلم هل تعتقد أن التحدي بين المجرمين والشرطة وصل إلى المرحلة التي يتجرأ فيها مجرم على التوجه لضابط شرطة في محل عمله لتهديده حتى لو كان هذا الضابط فاسدا؟

هذا جزء درامي سينمائي، ولا أعتقد إمكانية حدوثه على أرض الواقع، ولو حدث ستكون مجرد حالة نادرة.

 

هل جاء ترشيح نسرين أمين لدور البطولة النسائية نظرا لقلة عدد مشاهدها وهو ما يتماشى مع أنها وجه جديد؟

أجاب بحدة: لا، نسرين أمين ممثلة متميزة ومحترفة، وأنا شخصيا أفضل مشاهدة أعمالها الدرامية، واختيارها جاء لأنها الأنسب للدور، وكما نقول دائما "الدور بينادي صاحبه"، ووجهة نظر المخرج كانت أن نسرين هي الأنسب لهذا الدور، ثم أنها بطلة ودورها لا يقل عن أي دور في الفيلم.

 

هل اختيار أصالة لغناء أغنية الفيلم جاء باعتبارها منتجا مشاركا وزوجة لطارق العريان المنتج والمخرج أيضا؟

لا، أصالة اسم كبير جدا جدا لا يجوز وضعه في هذه المساحة، أصالة تضيف إلى أي عمل تشارك به وتزيد أي عمل شرف، هي نجمة كبيرة خارج المنافسة، وأكبر من تقييمي لها، وعلى المستوى الإنساني هي اسم على مسمى، وأقسم بالله هذه حقيقة، أصالة صوت نادرا ما يتكرر، وأوجه لها الشكر بشكل شخصي لأنها أضفت على الفيلم قيمة بأغنيتها وصوتها.

 

عندما تحدثت إليك تليفونيا لإجراء الحوار قلت لي إنك تفكر في "ماذا بعد؟" ألا ترى أنك بدأت تفكر مبكرا وتناسيت الفرحة بنجاح الفيلم؟

يجب البدء في التفكير الآن، لأن الفيلم بالنسبة لي ينتهي بعد طرحه بيوم واحد، خاصة أنني لم أجد الفكرة الجديدة لفيلمي المقبل، وهذا قد يستغرق مني شهورا طويلة.

 

لكنني أعرف أن هناك فيلما جديدا ستبدأ تصويره مع طارق العريان مع بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل؟

هذا هو الفيلم بالفعل وأتمنى أن يكلله الله بالنجاح، خاصة أنني أتشرف بالتعاون مرة أخرى مع طارق العريان لأنه من المخرجين المتميزين واتجه به إلى منطقة تمثيلية جديدة لم أخضها من قبل.

 

ما اسم الفيلم؟

لم نستقر على الاسم النهائي حتى الآن.