النجم المصري سيد رجب: غير راض عن مستوى المسرح والشهرة لم تغيرني

منوعات
نشر
8 دقائق قراءة
النجم المصري سيد رجب: غير راض عن مستوى المسرح والشهرة لم تغيرني
Credit: Courtesy of Sayed Rajab

القاهرة، مصر(CNN)-- احتل الفنان المصري سيد رجب مكانة كبيرة في قلوب المشاهدين بأدائه السلس والممتع دون افتعال، حتى أصبح نجما في منطقته، بعد أن قدم العديد من الشخصيات بشكل مختلف.

ويرى سيد رجب أن الشهرة لم تغيره ومازال كما هو، وأن الممثل لا يجب أن ينزعج من الدخول والخروج من عدة شخصيات، بحسب ماقاله لـ CNN بالعربية.

ويعتبر رجب أن المسرح هو معلمه الأول وتعلم فيه الكثير، إلا أنه أبدى عدم رضاه عن حال المسرح الآن، وطالب الدولة بدعمه، وتحدث عن أعماله المقبلة من خلال هذا الحوار:  

ما هو الجديد لديك؟

أصور الأن فيلم "طلق صناعي"، واقتربت من الانتهاء من تصوير فيلم "جواب اعتقال"، كما أستعد لتصوير مسلسل "واحة الغروب" مع المخرجة كاملة أبوذكري.

ما هو الشيء المختلف في مسلسل واحة الغروب؟

ما جذبني في مسلسل "واحة الغروب" أنها رواية أحببتها عندما قرأتها منذ عدة سنوات للروائي الكبير بهاء طاهر، وأحببت شخصيتها، وكل شخصية فيها تلهم الأداء، وعندما قرأت السيناريو وجدت أن دوري فيه مختلف عما قدمته من قبل، وهو من الأدوار التي أحبها، فهي شخصية الشاويش "إبراهيم"، الرجل الجدع المقهور الطيب المقدام المضحي، ولأني أحب التنوع والأدوار المختلفة، فقد وجدت أن الدور بمثابة طوق النجاة، كما أني كنت أتمنى العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري منذ فترة طويلة، ولكن لم أقل لها ذلك لأني خجول بطبعي، بالإضافة الى أني أرتاح للعمل مع شركة العدل منتجة العمل، بعد أن عملت معها لعامين متتاليين وكنت سعيدا وواثقا بها.

متى ستبدأ تصوير مسلسل واحة الغروب؟

لم يتحدد بعد موعد البدء في التصوير، ولكني الآن في مرحلة التجهيز والإعداد، فالتصوير سيكون في أماكن كثيرة، منها الاسكندرية والواحات وواحة سيوة وأسوان والقاهرة.

هل هناك تشابه بين شخصيتك وشخصية الشاويش إبراهيم؟

نعم، شخصية الشاويش إبراهيم تشبهني، ففي بداياتي كان يسمونني "المقهور"، لأن أغلب أدواري كانت لشخصيات "تعبانة وشقيانة".

ألم تشعر بالقهر الحقيقي والحزن عندما استمر عملك في المسرح التجريبي لسنوات دون أن تحصل على شهرة تستحقها؟

لم أشعر بالقهر في المسرح التجريبي على الإطلاق، فقد تعلمت فيه الكثير، وحتى الآن أعمل في المسرح، ولي مسرحية اسمها "العشاء الأخير" مع المخرج أحمد العطار، وتم عرضها على مسرح الجامعة الأمريكية بوسط البلد، وعُرضت في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وسنغافورة وبلجيكا، أما الحزن فهو مستمر مع الممثل، لأن الممثل الحقيقي يظل يتعلم، وينتظر دورا يحصل من خلاله على جائزة الأوسكار، فعندما تجد ممثلا في دور ما لم يؤده بالشكل الأمثل من وجهة نظره، يحزن ويتمنى لو كان هو في هذا الدور، لذا تبقى لمسة الحزن موجودة.

ماذا يمثل لك المسرح؟

المسرح هو معلمي الأول، وهو من يمنحني الطاقة للعمل في السينما والدراما التليفزيونية.

هل أنت راض عن حالة المسرح حاليا؟

غير راض عن حالة المسرح حاليا، والأمر ليس بيدي، وأتمنى أن ينصلح حاله، ولا يجب أن نترك الأمر للفنانين، لأن الفنان يرى مستوى المسرح من خلال الجمهور الذي يحضر له فقط، وعندما تظهر مسرحية كل أسبوع والناس تذهب الى المسرح، نجد من يتحدث عن عودة المسرح، وهو أمر غير حقيقي.

لو أن ما يظهر الآن للناس من مسرح، هو المسرح، فكان الأفضل ألا يعود، فالمسرح الذي غاب عن مصر منذ ما يقرب من 30 عاما، الذي يعتمد على الرقص والضحك فقط ولجمهور بعينه، ثم بعد كل هذه السنوات نعود اليه، فهو أمر محزن، لابد وأن نتابع المسرح في الخارج، والى أين وصل من تقنيات وتكنولوجيا وإمكانيات للتاثير على الناس ، ونحاول تقليده، وليس أن نعود للمسرح الذي يعتمد النكات والضحك فقط.

من يتحمل مسؤولية تراجع مستوى المسرح؟

أزمة المسرح مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى وليس المنتجين، لأن المنتج في النهاية يبحث عن المكسب فقط  بصراحة، بدليل ما يحدث الآن من عرض مسرحي أسبوعي يقال عنه مسرح، فالجمهور يحضر والمنتج يكسب، ونقول إننا نعيد المسرح، ولكن المسرح الحقيقي يحتاج الى رؤية مستقبلية في شكله وتأثيره على الواقع وفي التطوير وتاثيره كمادة اقتصادية يمكن أن تستفيد منها الدولة، ولكن "مش عارف هما عاوزين ايه بالضبط".            

ألا تشعر بالانزعاج من العمل في أكثر من دور في نفس التوقيت؟

لا أنزعج من ذلك، لأني في النهاية حكاء، والممثل قادر على الخروج والدخول في شخصيات مختلفة، والإزعاج الوحيد يكون في تضارب الوقت بالنسبة لأكثر من عمل، أما الدخول والخروج من شخصية لشخصية أخرى يكون بسيطا لأني مدرب على ذلك، كما أنه أمر مثير وأحبه. 

هل تتعمد إضافة لمسة كوميدية في أدوارك الشريرة؟

الشرير شخصية إنسانية في النهاية، فهو يحمل المشاعر الإنسانية، فلديه أولاد يحبهم وزوجة يغير عليها، وقد يكون طيبا ودمه خفيف، فالشخصية الشريرة ليست نمطا واحدا مثلما كان يظهر قديما، وأحاول أن أقدم شخصية الشرير بإنسانية، ولو لم أجد في السيناريو الجانب الإنساني أحاول أن أصنعها، فالحرامي كان يظهر في الأفلام القديمة بالفانلة المخططة، ولكن أحاول أن أقدم الشخصيات بشكل مختلف. 

لماذا وافقت على المشاركة في مسلسل أفراح القبة برغم صغر حجم دورك؟

مخرج العمل هو محمد ياسين، وهو من المخرجين الكبار والعظام، ولو عملت معه مشهد واحد سيكون إضافة لي، بالإضافة الى أن الدور الذي قدمته مهما كان صغير، فهو واضح ومحدد، كما أن أفراح القبة عمل كبير وفيه كم كبير من الممثلين، ومن مصلحتي أن أكون بجانبهم، ولم أرى أني عملت دورا صغيرا، وبصفة عامة العمل كان على المستوى الإنتاجي كبير. 

كتبت فيلم الشوق، رغم إنك شاركت فيه في دور صغير، ألا تفكر في الكتابة مرة أخرى؟

كتبت القصة الصغيرة للفيلم، وتدربت على كتابة السيناريو والحوار، وذهبت به الى ورش عديدة، ومثلت في الفيلم، وبالفعل فكرت في تكرار التجربة، ولكن لم أنفذها لأني شخص كسول بعض الشيء، رغم أن لدي الآن فكرة جيدة وكتبت فيها وحددت الشخصيات، إلا أن وقتي لا يسمح باستكمالها، وأحاول أن أبرر لنفسي كسلي.

ماذا غيرت فيك الشهرة؟

لا أعرف، ولكن لا أشعر أني تغيرت، ومازلت أجلس على المقاهي في وسط البلد.

هل طلقت السياسة للأبد؟

تقريبا، لأن الجمع بين السياسة والفن أمر صعب جدا، ولكن أتابع الحالة العامة، ولدي وجهة نظر في كل ما يحدث.