فتحي عبد الوهاب: لا أهرب من البطولة المطلقة والنجومية لا تستهويني

منوعات
نشر
7 دقائق قراءة
فتحي عبد الوهاب: لا أهرب من البطولة المطلقة والنجومية لا تستهويني
Credit: Courtesy of Fathi Abdul Wahhab

أجرى الحوار: وليد الحسيني

القاهرة، مصر (CNN)-- قال الممثل المصري فتحي عبد الوهاب، إن النجومية التقليدية لا تشغله بقدر نجومية الشخصية التي يقدمها، وإنه يوافق على القيام بأدوار الشرف لمجاملة أصدقائه، كما أنه يوافق على العمل مع مخرجين جدد ولا يخشى ذلك لأن من حق الفنان أن يجرب.

وقال فتحي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إنه لا يهرب من البطولة المطلقة كما يردد البعض، وأن الشخصية التي يقدمها هd التي تحكم اختياراته بصرف النظر عن كونه بطلا للعمل من عدمه، وإنه يحصل على ما يستحقه من تقدير خلال وقوفه أمام الكاميرا.

وكان هذا نص الحوار:

كيف جاءت مشاركتك في مسلسل "أبو عمر المصري"؟

المخرج أحمد خالد موسى تحدث معي خلال تصوير فيلم "هروب اضطراري"، وإنه يفكر في دمج روايتي "مقتل فخر الدين" و "أبو عمر المصري" لعز الدين شكري فيشير في مسلسل واحد فوافقته على فكرته. حينما بدأ موسى التحضير للعمل تحدث معي عن شخصية "سمير العبد" لأن من يقوم بهذه الشخصية يجب أن يكون فاهما لرسالة العمل خاصة وأنها في الرواية مختلفة عن المسلسل، ووافقت رغم أني ضيف شرف، والدور عبارة عن ثمانية مشاهد فقط لأني احترم خالد موسى على المستوى الفني والشخصي وأقدره.

لماذا توافق على أدوار الشرف؟

الأمر نوع من المجاملة لأصدقائي وهناك من يجب مجاملتهم، فظهرت في مشهد واحد في مسلسل "رحيم" لأن ياسر جلال صديق عمر، ولا أفكر في حسابات أخرى.

ما حقيقة أنك تهرب من البطولة المطلقة؟

غير صحيح على الإطلاق، فكرة التمثيل نفسها بالنسبة لي لها علاقة بالشخصية التي أقدمها، كنت بطلا لفيلم "فرحان ملازم آدم" ولو كان الفيلم بطولة جماعية أو دور ثان كنت سأجسده أيضا، نفس الأمر ينطبق على دور "عبد الرحيم" في فيلم "عصافير النيل"، الشخصية التي أقدمها هي التي تحكم في النهاية بصرف النظر عن كوني البطل المطلق من عدمه ولا أفكر في هذا الأمر كثيرا.

هل ترى أنك حصلت على ما تستحقه؟

ما أستحقه أحصل عليه أمام الكاميرا وليس القالب التقليدي الخاص بالشهرة والنجومية المرتبطة بالمقابل المادي لأن هذا ليس تفكيري، أربط مصيري وما أستحقه بشكلي أمام الكاميرا وتصديق المشاهد للشخصية التي أجسدها، وأرى أن هذا هو العائد الأهم على الإطلاق بالنسبة لي. وأن اعيش كل العوالم والشخصيات التي أقدمها أمام الكاميرا، لأن كل شخصية أظهر بها تضيف لعمري الإنساني والفني عمر جديد لأني أنقل روحي لشخصية أخرى مثلها مثل القراءة، التمثيل يضيف للممثل الكثير فمن خلاله يذهب لأرض لم يخطو عليها ويقابل شخصيات لم يلتقيها في حياته وأفعال لم يأت بها من قبل من أقصاها إلى أقصاها.

ألا تستهويك فكرة النجومية؟

قبل أن أجيب يجب أن نُعرّف فكرة ومعنى النجومية أولا، هل المقصود بالنجومية هي نجومية الشخصية التي أجسدها أم نجومية الممثل شخصيا؟ كلا الحالتين لهما وجهة نظر تُحترم وكل شخص له قناعات، أما عن قناعاتي الشخصية فالنجومية هي نجومية الشخصية التي أقدمها وعمر الشخصية المديد لأنها تضيف لي.

الأدوار المركبة نفسيا تستهلكك؟

أي دور يستهلكني نفسيا، لكن الأساس في الأدوار المركبة هو كيفية الخروج منها سريعا.

ما رأيك في طريقة إنتاج دراما رمضان السنوية؟

طريقة مزعجة جدا لكل الناس وأمر غير فني ولا إنساني، فكل عام يتم بدأ تصوير دراما رمضان قبل أسابيع قليلة من بداية العرض وهو أمر مرهق ومتعب لكل العاملين، لدرجة أن العمل يستمر لـ 16 ساعة في اليوم وهذا يؤثر على المستوى الفني وتركيز العاملين بعيدا عن الحالة الصحية وبشكل نفعي جدا هذا يؤدي لحرق عناصر العمل نفسه.

ما هي حلول هذه المعضلة؟

الحل عند صناع الدراما بشكل عام من المنتجين والوكالات الإعلانية وليس من جانب المؤلف ولا المخرج ولا الممثل، فالمعضلة في دورة رأس المال، فالصناع يريدون أقل وقت ممكن لهذه الدورة وهذا يؤدي إلى تأخير العمل ونتيجة ذلك يتم ضغط العمل.

الإنتاج الكبير في رمضان يضر بالدراما أم يصب في صالحها؟

ممكن تكون مفيدة ومضرة في نفس الوقت، لكن عدد القنوات التي تعرض دراما رمضان أصبح محدودا ولا يزيد عددها الأن عن ست قنوات وهذه مصيبة، مشكلة دراما رمضان أنه موسم إعلاني، فتحدث التخمة والصراع على وقت العرض، الصراع الرئيسي في دراما رمضان على فكرة الإعلانات، والإعلانات لا تزيد بنفس قيمة زيادة المسلسلات التي أصبح إنتاجها مكلفا جدا فتحدث أزمة الديون على الجميع وللجميع، ولابد وأن يكون هناك حل كبير لكل الأطراف ولا يجعل أصحاب المهنة يعملون ثلاثة شهور يحرقون أنفسهم خلالها ولابد وأن نخرج من الإطار الموجود الآن.

ألا تقلق من العمل مع مخرج جديد مثلما حدث في مسلسل "ممنوع الاقتراب والتصوير"؟

الفكرة في الأساس هي التجربة بالنسبة لي ومن حقي كفنان أن أجرب سواء أساليب ومناهج وشخصيات جديدة بما فيها مخرجين جدد يخوضون التجربة لأول مرة، هذا الأمر ليس جديدا علي، سبق وأن عملت مع محمد أمين وهو مخرج جديد في "فيلم ثقافي" ومع هاني خليفة في "سهر الليالي".

هل ترى أن السينما بدأت تتعافي بعض الشيء في السنوات الأخيرة؟

ننتظر أن تتعافى السينما أكثر مما هو حادث الآن، وهذا لن يحدث إلا إذا كان في كل حي ومنطقة دار عرض، والسينما لن تنهض إلا بهذا الشكل، لأن ما حدث من بعض القنوات في سنوات سابقة بشراء الأفلام قبل إنتاجها ندفع ثمنه الآن، أعباء صناعة السينما كثيرة وكبيرة، والشركات التي استمرت في السوق حتى الآن عددها قليل لأنه لم تعتمد على بيع أفلامها قبل إنتاجها كما كان يحدث في بعض السنوات.  

هل لديك أعمال جديدة؟

لدى فيلم جديد يحمل اسم "الديزل" مع محمد رمضان، إخراج كريم السبكي، ومقرر عرضه في العيد الكبير.

ما هو أهم عمل لك؟

دائما أهم عمل لي هو آخر عمل قمت به، بعد عام حينما أشاهد العمل أكتشف أن هذا العمل ليس أهم أعمالي وأن أهم عمل لي هو العمل الذي أقوم به الآن، وأنا لا أشاهد أعمالي وقت عرضها لكني انتظر ما يقرب من العام حتى أستطيع أن أحدد الأخطاء التي وقعت فيها. مشاعري تكون قاسية جدا على نفسي.