هذه الايجابيات والسلبيات لمسحوق البروتين

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
هذه الايجابيات والسلبيات لمسحوق البروتين
Credit: Lev Dolgachou/Newscom

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سوق صناعة مسحوق البروتين قد تبلغ حوالي سبع مليارات ونصف المليار دولار، بحلول العام 2020.  

وتُعتبر هذه المنتجات رائجة وشعبية لعدة أسباب، إذ يشعر النباتيون أن وجباتهم الغذائية تفتقر إلى حد ما للبروتين، فيما قد يرغب الرياضيون بنمو عضلاتهم بشكل أسرع، والبعض الآخر يبحث عن وجبة سريعة خالية من الشحوم.

ويُوجد مجموعة واسعة من منتجات البروتين في السوق، إذ يُعتبر البروتين بمثابة غذاء مفيد للعضلات، والشعر، والأظافر. ويأتي مسحوق البروتين من مصادر متنوعة مثل الحليب، وفول الصويا، والنباتات. ويمكن خلطه مع الماء أو غيرها من السوائل، أو إضافته إلى الأطعمة لتعزيز محتوى البروتين. 

وقد يحتاج الرياضيون إلى البروتينات بمعدل يصل إلى ضعف الكمية التي يحتاجها الشخص العادي، بسبب الطاقة التي يبذلها هؤلاء، وعملية بناء العضلات. ويستخدم العديد من النباتيين مسحوق البروتين بدلاً من المصادر الحيوانية مثل اللحوم، والألبان، والبيض.

وتبلغ المخصصات الغذائية الموصي بها للبروتين يومياً حوالي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي 54 غراماً لشخص يبلغ وزنه 68 كيلوغراماً.

وقالت الصحفية المتخصصة بالتغذية والصحة ليزا دراير: "هذه التقديرات قليلة نوعاً ما، وكلما زاد عمر الشخص يفقد كتلة عضلاته. ومن المهم، أن يستهلك الشخص كمية كافية من البروتين للحفاظ على الكتلة العضلية، حتى إذا لم يكن يمارس الرياضة."

وتوصي دراير بأن يحصل الشخص البالغ على سعرات حرارية تتراوح بين 20 و 25 في المائة من البروتين، أي بين مائة و125 غراماً للشخص الذي يتبع حمية غذائية تتضمن ألفين سعرة حرارية، فيما تختلف احتياجات البروتين من شخص إلى آخر، وقد يحتاج كبار السن أو المرضى إلى كميات أكبر منه للجسم.

ويساعد البروتين الأشخاص على تجنب الإفراط في تناول الطعام، والمحافظة على العضلات في عملية التمثيل الغذائي. 

وتحتوي غالبية مساحيق البروتين على مصل اللبن، وفول الصويا، أو الكازين، والبروتينات عالية الجودة تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يمكن للجسم صناعتها من تلقاء نفسه.

ولكن، للبروتين عدة سلبيات أيضاَ، إذ يؤدي إلى مشاكل صحية إذا تخطى نسبة الـ35 في المائة من السعرات الحرارية، مثل الغثيان، والتشنجات، والتعب، والصداع، وغيرها من العوارض. ويعتقد بعض الخبراء أن تناول البروتين بكميات كبيرة، قد يؤثر على وظيفة الكلى، ما يسبب مضاعفات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكلى، وأيضاً خطر الجفاف بالنسبة لأولئك الذين يستهلكون كميات كبيرة من البروتين.

وتحتوي غالبية مساحيق البروتين على الزيوت المضافة، والسكريات، والبروبيوتيك أو الأحماض الأمينية، ما يمكن أيضاَ أن يزيد من السعرات الحرارية. وقد تحتوي بعض مساحيق البروتين على مكونات غير مدرجة مثل المنشطات. وقال المدير الفخري للمركز الوطني لبحوث المنتجات الطبيعية في علم الصيدلة بجامعة ميسيسيبي الأستاذ لاري ووكر: "في كثير من الأحيان، لا يميز المستهلك المنتج الذي يستخدمه عن غيره، لذلك المنتجات كثيرة ومتنوعة في السوق وتتطلب التدقيق في التسميات وفهم المنتج".

ويمكن لطبيب التغذية أن يساعدك على اتخاذ القرار، فيما إذا كان مسحوق البروتين يناسب نظامك الغذائي أو إذا كان يمكنك الحصول عليه من العناصر الغذائية، ويجب التأكد من إضافة الكثير من السوائل لمكافحة الجفاف.

وأوضحت دراير أنه من الممكن تلبية احتياجات غالبية الناس من البروتين من خلال تناول حمية غذائية غنية بالروتين، مشيرة إلى أن "من المهم استهلاك الأطعمة الكاملة لأنها توفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، والألياف، وخصوصاً أن مساحيق البروتين ليست إلا مكملات غذائية."