دراسة: اللحم الأبيض سيئ كاللحم الأحمر فيما يتعلق بمستوى الكوليسترول

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
دراسة: اللحم الأبيض سيئ كاللحم الأحمر فيما يتعلق بمستوى الكوليسترول
Credit: KIM JAE-HWAN/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج، لها تأثير على مستوى الكوليسترول في الدم، تماماً كتناول اللحوم الحمراء.

وقال باحثون بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن الاعتقاد القديم بأن تناول اللحوم البيضاء أقل ضرراً لقلبك ربما لا يزال صحيحاً، لأنه قد يكون هناك تأثيرات أخرى مقارنة بتناول اللحوم الحمراء التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.

وبالنسبة للبروتينات من غير اللحوم مثل الخضار، ومنتجات الألبان، والبقوليات، بما في ذلك الحبوب، تظهر فائدة أفضل للكوليسترول، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.

الكولسترول "السيئ" قد يؤدي للإصابة بأمراض القلب

ومن المعروف، أن الدهون المشبعة والتي تأتي غالبيتها من مصادر حيوانية، تزيد من تراكم الكولسترول السيئ في مجرى الدم، مما يؤدي إلى نوبة قلبية، أو سكتة دماغية.

وجُربت 3 حميات غذائية على مجموعة تتضمن أكثر من 100 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 21 و65 عاماً، لم يشربوا الكحول طوال فترة الدراسة، وذلك لمدة 4 أسابيع: حمية اللحوم الحمراء، حمية اللحوم البيضاء، وحمية خالية من اللحوم. وجُمعت عينات الدم من جميع المشاركين في بداية ونهاية التجربة.

وكانت النتيجة أن البروتينات النباتية لها تأثير صحي أفضل على نسبة الكوليسترول في الدم. وفي الوقت ذاته، كانت آثار اللحوم البيضاء والحمراء متطابقة فيما يخص مستويات الكوليسترول، عندما كانت مستويات الدهون المشبعة متكافئة.

لذا، فإن المشاركين الذين يتناولون حمية غنية بالدهون المشبعة لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول الكلي، والكوليسترول السيئ، مقارنة مع أولئك الذين يتناولون حمية منخفضة الدهون المشبعة، بغض النظر عن مصدر البروتين.

اختر دائما اللحوم التي لا تحتوي على الدهون الزائدة

وقالت ماريا رومو بالافوكس، أخصائية تغذية وزميل ما بعد الدكتوراه في مركز رود لسياسة الغذاء والسمنة بجامعة كونيتيكت، إنه إذا كان لديك تاريخ عائلي مع مشاكل الكوليسترول أو أمراض القلب، فمن الأفضل أن تستهلك كميات أقل من اللحوم الحمراء والبيضاء، وتستبدلها بالفاصوليا، والعدس، والحبوب، التي تحتوي على كميات أكبر من البروتين مثل الكينوا، وفول الصويا.

وأضافت أن الدراسات تؤكد واحدة تلو الأخرى أن اتباع نظام غذائي نباتي يميل إلى اعطاء نتائج صحية أفضل، ويتمتع بتأثير سلبي أقل على البيئة. وأضافت أن العلماء ليس لديهم معرفة عن السبب من وراء حماية البروتينات النباتية للقلب، لكن، يُعتقد أن "الفيتامينات والمعادن الأخرى التي تأتي مع النبات"، وليس البروتين النباتي نفسه، هي أكثر فائدة لنظام القلب، والأوعية الدموية.

وقالت بالافوكس إننا لا نحتاج إلى أخذ نتائج الدراسة "كمسألة بيضاء أو سوداء." اللحوم، سواء كانت حمراء أو بيضاء، لا نحتاج إلى إبعادها عن النظام الغذائي للجميع. وبينما يقدم أخصائيو التغذية توصيات للعامة، إلا أن كل فرد فريد من نوعه، من ناحية الاحتياجات الغذائية.

نشر