لندن: لجنة برلمانية تدعو الحكومة لمحاورة الإخوان وتوضيح "الإسلام السياسي"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لندن: لجنة برلمانية تدعو الحكومة لمحاورة الإخوان وتوضيح "الإسلام السياسي"
Credit: afp/getty images

لندن، بريطانيا (CNN) -- كررت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني دعوتها حكومة بلادها إلى الانخراط في مفاوضات ومباحثات مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، قائلة إن لندن لم تجر أي اتصال معها منذ عام 2013، كما شددت على رفضها استخدام تسمية الإسلام السياسي لوصف جميع الحركات الإسلامية في العالم.

ورأت اللجنة في بيان صدر عنها الاثنين أن رد وزارة الخارجية البريطانية على تقريرها حول الإسلام السياسي ودور جماعة الإخوان المسلمين "مخيّب للآمال" على حد تعبيرها، وعلقت اللجنة على رد الوزارة حول استخدام وصف "الإسلام السياسي" بالقول إنه ليس هناك من سياسة موحّدة للنظر تجاه الأمور باعتبار أن جماعات الإسلام السياسي لديها معتقدات وأفكار متعددة.

ودعت اللجنة إلى استخدام ثلاثة معايير لتحديد الموقف من تلك الجماعات وهي أولا: مدى انخراطهم في العملية الديمقراطية وقبولهم لها واستعدادهم للتخلي عن السلطة بحال خسارة الانتخابات، ثانيا: امتلاكهم لتفسير ديني كفيل بضمان حماية الحقوق والحريات بما يتوافق مع القيم البريطانية، ثالثا: الايمان المطلق بضرورة عدم اللجوء إلى العنف.

ورأت اللجنة أنه في ظل وجود جماعات إسلامية متعددة لدى بعضها قيم ديمقراطية وقبول للحريات في حين أن لدى بعضها الآخر نظرة متطرفة لا تتقبل المخالفين لها فإنه من الصعب وضع جميع التنظيمات الموجودة على الساحة ضمن وصف واحد مثل "الإسلام السياسي"، ونصحت الحكومة البريطانية بعدم اعتماد وصف موحد بحال كانت ترغب بتشجيع اندماجها اللاحق بالعملية السياسية.

ودعت اللجنة، في ردها على التعليقات الحكومية المرتبطة بتقريرها السابق، إلى عقد لقاءات بين مسؤولين حكوميين بريطانيين وقياديين من جماعة الإخوان المسلمين، قائلة إنه من الصعب على الحكومة تطوير فهم واضح للجماعة دون لقاءات معها وتوجيه استفسارات لها مباشرة عوض الاعتماد على معلومات من مصادر أخرى.

وعلقت اللجنة أيضا على الرد الحكومي حول ارتباط الإرهاب بالتطرف الإسلامي والموقف من جماعة الإخوان المسلمين بالقول إن تحقيقها السابق يشير إلى أن الجماعة "ليست عنيفة بشكل أساسي" رغم الدعوة إلى الاعتراف بضرورة التحقيق في بعض العناصر التي تشوبها الضبابية حول ارتباطها بالعنف.

وتابعت اللجنة بالقول: "يؤسفنا أنه رغم دعمنا للديمقراطية فإننا لم ننخرط على أي مستوى رسمي مع جماعة الإخوان التي وصلت إلى الحكم في مصر بالانتخابات قبل الإطاحة بها عبر انقلاب عسكري". داعية الحكومة البريطانية إلى محاولة لقاء قادة الإخوان في المنفى لأجل تأكيد وتشجيع مواصلة التزامهم بعدم اللجوء للعنف.