كريم وأوبر.. وجه آخر لرؤية السعودية 2030

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
كريم وأوبر.. وجه آخر لرؤية السعودية 2030
Credit: SHUTTERSTOCK/CNN MONEY

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن الأخبار السعيدة لا تنفك تنهال على تطبيق "كريم" لطلب سيارات التوصيل، والذي يتّخذ من إمارة دبي مقراً له. 

إذ نجحت شركة "كريم" في جذب تمويل من شركة "دايملر" الألمانية -المصنّعة لسيارات "مارسيدس" - وشركة المملكة القابضة، التي تعود ملكيتها للأمير الوليد بن طلال، ضمن الجولة الثانية من حملة التمويل الإلكتروني التي تقيمها "كريم."

واستحوذت المملكة القابضة على 7 في المائة من "كريم،" بمبلغ 62 مليون دولار، وأصبح لديها ممثل في مجلس إدارة الشركة. ومن جهتها، لم تفصح "دايملر"عن المبلغ الذي استثمرته في كريم. ويذكر أن هذه الشركة الألمانية هي أحد الشركاء الاستراتيجيين لـ"أوبر،" المنافس الأول لـ "كريم" الأول في المنطقة.

قد يهمك أيضاً: "سيتي غروب" تعود إلى السعودية.. بقيادة امرأة

"كريم": نحن أكبر شركة في السعودية بفريق سعودي 

واستحواذ مجموعة المملكة القابضة على حصص في "كريم" يأتي ضمن سلسلة استثمارات سعودية في قطاع التكنولوجيا. إذ حازت "كريم" على لقب "شركة أحادية القرن"- أي برأس مال يتجاوز المليار دولار- عقب جولة التمويل الإلكتروني الأولى التي أطلقتها نهاية العام الماضي، والتي جذبت استثمارات بقيمة 350 مليون دولار من قبل شركة الاتصالات السعودية وشركة الإنترنت اليابانية "راكوتن." 

وأعلنت الاتصالات السعودية حينها أنها تمتلك 10 في المائة من الشركة. وفي حديث سابق مع شبكتنا، قال الرئيس التنفيذي لـ "كريم،" مدّثر شيخة: "هناك تركيز على جذب مستثمرين سعوديين، لأن السعودية كانت ستصبح سوقنا الأكبر، وهي المكان الذي نحتاج فيه أكبر مقدار من المساعدة." 

ومن جهة ثانية، استثمر صندوق الثروة السيادية السعودي العام الماضي مبلغ 3.5 مليار دولار في تطبيق "أوبر" لطلب سيارات التوصيل.  

ولا شك بأن السعودية تمثّل أحد ضخم الأسواق في الشرق الأوسط لهذين التطبيقين، خصوصاً وأن كثيراً من النساء يلجأن لتلك التطبيقات في ظل منعهن من القيادة في البلاد.  

قد يهمك أيضاً: فيصل بن عبدالله: قيادة المرأة السعودية للسيارة قادمة.. وهي من ستُحدث التغيير في المملكة

ومن جهة ثانية، يعمل لدى "كريم" أكثر من 150 ألف سائق في 80 مدينة من باكستان وحتى المغرب. وأخبرت الشركة شبكتنا أن 70 ألفاً من هؤلاء السائقين هم في السعودية، ما يجعل "كريم" "أكبر شركة في السعودية بفريق سعودي،" على حد تعبير الشركة. وتنوي "كريم" خلق مليون فرصة عمل بحلول العام 2018. 

 ويقول شيخة إنه رغم أن شركة "كريم،" التي أطلقها منذ 5 سنوات تقريباً، ليس لديها أرباح بعد إلا أنه يأمل بأن تبدأ الشركة بحصد الأرباح بغضون عامين. 

السعودية، "كريم" و"أوبر": حب جديد 

ويعتبر الاستثمار في قطاع التكنولوجيا أحد الاتجاهات الجديدة التي تسلكها المملكة لتنويع مصادر الإيرادات الاقتصادية بعيداً عن النفط. وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أطلقت السعودية صندوقاً بقيمة 100 مليار دولار بالتعاون مع مصرف "سوفت بانك" الياباني وصندوق الثروة السيادية الإماراتي "مبادلة للاستثمار،" وشركة "آبل" وغيرها، للاستثمار في قطاع التكنولوجيا.