وزراء خارجية دول "المقاطعة": لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي لقطر.. ونأسف للرد السلبي على المطالب

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
وزراء خارجية دول "المقاطعة": لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي لقطر.. ونأسف للرد السلبي على المطالب
Credit: GettyImages-.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدر وزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، بيانا مشتركا، عقب اجتماعهم الرباعي بالقاهرة، حول الموقف من الأزمة القطرية، معربين عن الأسف من رد قطر على قائمة المطالب الذي وصفوه بـ"السلبي"، واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة.

وقرأ وزير الخارجية سامح شكري البيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين، قائلا: "اجتمع وزارء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين في القاهرة، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين".

وأضاف: "تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام باتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادئ التالية:

1 - الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.

2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

3 - الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

4 - الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017.

5 - الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

6 - مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وأكد بيان الدول الأربع أن "دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف، وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومي العربي وحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة، والتي لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها".

"وشددت الدول على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة".

وتقدمت الدول الأربع بالشكر والتقدير لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع قطر، وأعربت عن الأسف لما أظهره "الرد السلبي الوارد من قطر من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف"، بحسب البيان.

وأكدت الدول الأربع على "حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق"، وأعربت عن الأمل في أن "تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب". وشددت الدول الأربع على أن "الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة".