الإمارات تنفي تقرير "واشنطن بوست" حول مسؤوليتها عن اختراق وكالة أنباء قطر

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الإمارات تنفي تقرير "واشنطن بوست" حول مسؤوليتها عن اختراق وكالة أنباء قطر
Credit: chathamhouse.org

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت الإمارات صحة تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تزعم فيه أن الدولة تقف وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" ووسائل التواصل الاجتماعي في مايو/ أيار الماضي، وهو ما دفع للواجهة أسوأ أزمة دبلوماسية في المنقطة منذ عقود.

واتهمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر بدعم الإرهاب، وقطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة. جاء ذلك بعد تصريحات نُسبت لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول أن إيران قوة إسلامية ووصف العلاقات القطرية مع إسرائيل بأنها جيدة. وهي تصريحات نفت الدوحة بشدة صحتها وأصرت على أن أميرها لم يُدل بها، وأن قراصنة إلكترونيين نشروها.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاثنين، إن تقرير "واشنطن بوست" كان كاذباً.

وأضاف رداً على سؤال بعد كلمة ألقاها أمام "تشاتام هاوس" في لندن أن "قصة واشنطن بوست ليست صحيحة، ليست صحيحة أبداً،" متابعاً بأن القصة "ستموت" في الأيام القليلة القادمة.

ونشرت السفارة الإماراتية في واشنطن، الاثنين، سلسلة من التغريدات نشرت فيها تصريحات لسفيرها، يوسف العتيبة، ينفي فيها صحة تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الذي نشرته الأحد، استناداً إلى ما قالت الصحيفة الأمريكية إنها معلومات قدمها مسؤولون في أجهزة المخابرات الأميركية.

ونشرت السفارة تغريدة يوقل العتيبة فيها: "قصة واشنطن بوست كاذبة، لم يكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أي دور في القرصنة المزعومة التي وصفها المقال." وأضاف: "ما هو حقيقي هو سلوك قطر، تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من حركة طالبان إلى حماس والقذافي"، مشيرا إلى أن قطر "تقوض استقرار جيرانها".

دور لروسيا؟

قال المحققون الأمريكيون في يونيو/ حزيران الماضي لشبكة CNN إنهم يعتقدون أن قراصنة روسيين اخترقوا المواقع القطرية وزرعوا معلومات واقتباسات كاذبة.

ويعمل المحققون الأمريكيون في الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية في التحقيق بالاختراق المزعوم، وفقا لمسؤولين حكوميين قطريين وأمريكيين.

ويبدو أن خطاب قرقاش في لندن يشكك في مستقبل قطر في مجلس التعاون الخليجي. إذ دعا إلى "تغيير سلوك" قطر، مضيفاً أنه دون ذلك، سيكون من مصلحة الدول الأربع - السعودية والإمارات والبحرين ومصر - السعي إلى "مسار منفصل عن مسار قطر."

وتابع: "هذه هي رسالتنا: لا يمكن أن تكون جزءاً من منظمة إقليمية مكرسة لتعزيز الأمن المتبادل وتعزيز المصالح المتبادلة، وفي نفس الوقت تقوّض الأمن وتلحق الضرر بتلك المصالح، ولا يمكن أن تكون صديقنا وصديق القاعدة."

وعندما سُئل عما إذا كانت عضوية قطر في مجلس التعاون على المحك، فإن قرقاش لم يرد مباشرة وكرر ملاحظاته.

كما كرر قرقاش الاتهامات بأن قطر تحاول خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بل واتهمها بالتآمر مع الجهاديين ضد السعودية.

ورفضت قطر التي تتقاسم حدودها البرية مع السعودية اتهامات دعمها للإرهاب، ووصفتها بأنها "غير مبررة" و"لا أساس لها".

وكانت الدول الأربع أصدرت قائمة تضم 13 مطلباً تضمنت إنهاء الدعم للإرهابيين والمتطرفين، وإغلاق شبكة الجزيرة وقطع العلاقات مع إيران ووقف إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر.

ورفضت قطر الامتثال للمطالب الـ13، وقالت إن القائمة والمقاطعة نفسها تهدف إلى "الحد من سيادة قطر والاستعانة بمصادر خارجية فيما يخص سياستها الخارجية."

ووصف قرقاش القائمة، الاثنين، بأنها "مناورة افتتاحية"، لكنه رفض الإجابة مباشرة عما إذا كانت الدول الأربع ستصر على إغلاق قناة الجزيرة، أو ما إذا كانت ستقلل من مطالبها.