دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحولت كواليس انتخابات المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو إلى ميدان إضافي للمواجهة الدبلوماسية بين قطر والدول المقاطعة لها، وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إذ أعلنت الدول الخليجية الثلاث دعمها لمرشحة القاهرة للمنصب، والتي تحظى أيضا بدعم أفريقي واسع، في حين قام المرشح القطري للمنصب نفسه بزيارة إلى زامبيا لمحاولة حشد التأييد.
ففي مصر، أعربت مشيرة خطاب مرشحة مصر وأفريقيا لمنصب المدير العام لليونسكو عن جزيل شكرها للمسؤولين السعوديين والإماراتيين والبحرانيين على إعلان تأييدهم لترشحها، وأوضحت أن هذا التأييد "المقرون بتأكيدات على أعلى المستويات بتقديم كل المساهمات الممكنة لدعم الترشح والترويج له، إنما يعبر عن تنامي الثقة في فرص مصر لنيل المنصب رغم صعوبة المنافسة، ولاسيما في ضوء الالتفاف الأفريقي غير المسبوق وراء هذا الترشح."
ومن ناحيته، ذكر السفير محمد العرابي، مدير الحملة الانتخابية، أن مرشحة القارة الأفريقية اختتمت زيارة ناجحة لباريس، حيث شاركت مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في لقاء عدد من المندوبين الدائمين لمختلف المجموعات باليونسكو بهدف الترويج للترشيح بينهم عدد من المندوبين الدائمين الأفارقة "للاتفاق على خطة التحرك الجماعية لدعم مرشحة أفريقيا في الفترة القادمة، تنفيذاً للقرار الصادر عن القمة الأفريقية الأخيرة."
وأضاف العرابي أن المندوب الدائم السعودي لدى اليونسكو التقى خطاب على عشاء عمل مطول، للاتفاق على خطة الترويج المشتركة للترشح في الفترة المقبلة والإسهامات التي ستقدمها السعودية في هذا الشأن. وأردف العرابي أن السعودية والإمارات والبحرين لديهم علاقات وثيقة بعدد كبير من الدول أعضاء المجلس التنفيذي.
أما في الدوحة، فقد أعلنت وكالة الأنباء الرسمية القطرية الثلاثاء عن استقبال رئيس زامبيا، إدغار لونغو، لحمد بن عبدالعزيز الكواري المستشار بالديوان الأميري ومرشح قطر لمنصب مدير عام اليونسكو، وقدم المسؤول القطري خلال اللقاء "عرضا مفصلا عن رؤيته لمواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه اليونسكو وسبل معالجتها.. مع التأكيد على أن القارة الإفريقية لها أولوية ومركزية في رؤية مرشح دولة قطر."
ونقلت الوكالة عن الكواري قوله أن دور اليونسكو "محوري في مواجهة الإرهاب،" كما استعرض اقتراحه بإنشاء يوم ثقافي دولي للتذكير بضحايا الإرهاب، ومشروعه لإنشاء صندوق المشاريع الصغيرة في الدول المحتاجة لهذه المشاريع في مجالات التعليم والثقافة، علما أن زامبيا ليست عضوا في المجلس التنفيذي لليونسكو.