حزب الله بعد صفقته: المقاتلات الأمريكية تمنع المساعدات الإنسانية عن داعش

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
حزب الله بعد صفقته: المقاتلات الأمريكية تمنع المساعدات الإنسانية عن داعش
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، السبت، أن طائرات حربية أمريكية تحاصر قافلة لعناصر تنظيم "داعش" في صحراء سوريا وتمنع عنهم المساعدات الإنسانية، وذلك بعد صفقة لحزب الله والنظام السوري مع "داعش"، تقضي بانتقال مقاتلي التنظيم من المنطقة الحدودية السورية- اللبنانية إلى شرق سوريا مقابل الكشف عن مصير جنود لبنانيين اختطفهم "داعش".    

وقال حزب الله، في بيان، إن "الطائرات الامريكية تقوم بمنع الحافلات التي تنقل مسلحي داعش وعائلاتهم التي غادرت منطقة سلطة الدولة السورية، من التحرك وتحاصرها في وسط الصحراء، وتمنع أيضاً من أن يصل إليهم أحد ولو لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والمرضى والجرحى وكبار السن"، وفقا لما نقلته قناة "المنار" التابعة للحزب.

قد يهمك: نصرالله يكشف لماذا سافر إلى سوريا وكيف "أحرج" الأسد

            التحالف الدولي يشن غارات لمنع قافلة لداعش: لسنا طرفا في اتفاق حزب الله معه

وأضاف حزب الله: "إذا ما استمرت هذه الحال، فإن الموت المحتم ينتظر هذه العائلات وفيهم بعض النساء الحوامل". وتابع حزب الله بالقول إن "الدولة السورية وحزب الله قد وفيا بالتزامهما القاضي بعبور الحافلات من منطقة سلطة الحكومة السورية دون التعرض لهم، وأما الجزء المتبقي من الحافلات وعددهم 6 الذي مازال داخل مناطق سلطة الحكومة، هو يبقى في دائرة العهدة والالتزام".

واعتبر بيان حزب الله أن "ما يعلل به الأمريكيون موقفهم من أنهم لا يريدون السماح لمسلحي داعش من الوصول إلى منطقة دير الزور، لأنهم جديون في محاربة داعش، يناقضه بالكامل مساعدتهم المعروفة هذه الأيام لأكثر من ألف مقاتل داعشي وخصوصاً من الأجانب بالهروب من مدينة تلعفر واللجوء إلى المناطق الكردية في شمال العراق، إضافة إلى شواهد كثيرة من هذا القبيل، مما يؤكد أن الهدف الأمريكي من هذا التصرف شيء آخر لا صلة له بمحاربة داعش".

وأضاف البيان: "في حال تعرضت هذه الحافلات للقصف مما سيؤدي قطعاً إلى قتل المدنيين فيها من نساء والأطفال وكبار السن أو تعرضهم للموت المحتم نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع وصول المساعدة إليهم فإن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الأمريكيين وحدهم. وأمام هذه الاحتمالات فإن على ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة".