هيومن رايتس تتهم الداخلية المصرية بالتعذيب بـ"الشواية" والاغتصاب.. وبكري: سيناريو عقيم

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
هيومن رايتس تتهم الداخلية المصرية بالتعذيب بـ"الشواية" والاغتصاب.. وبكري: سيناريو عقيم
Credit: EGYPTIAN PRESIDENCY MEDIA OFFICE

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ضباط وعناصر الشرطة وقطاع الأمن الوطني في مصر، بـ"تعذيب المعتقلين السياسيين" بشكل روتيني بأساليب بينها وضعية "الشواية"، و"الصعق بالكهرباء" وأحيانا "الاغتصاب"، وذلك في تقرير نشرته المنظمة، الأربعاء.

وقالت هيومن رايتس، في تقرير بعنوان "هنا نفعل أشياء لا تصدق: التعذيب والأمن الوطني في مصر تحت حكم السيسي"، إن "النيابة العامة تتجاهل عادة شكاوى المحتجزين بشأن سوء المعاملة وتهددهم في بعض الأحيان بالتعذيب، مما يخلق بيئة من الإفلات شبه التام من العقاب"، وفقا لما نشرته على موقعها الإلكتروني.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس: "أعطى الرئيس السيسي ضباط وعناصر الشرطة والأمن الوطني الضوء الأخضر لاستخدام التعذيب كلما أرادوا. لم يترك الإفلات من العقاب على التعذيب المنهجي أي أمل للمواطنين في تحقيق العدالة". وأضاف: "تسبب الافلات من العقاب في الماضي في ضرر كبير لمئات المصريين ومهّد لثورة 2011. السماح للأجهزة الأمنية بارتكاب هذه الجريمة الشنيعة في جميع أنحاء البلاد قد يسبب موجة أخرى من الاضطرابات".

وذكرت هيومن رايتس أنها قابلت "19 معتقلا سابقا وأسرة معتقل آخر تعرضوا للتعذيب بين عامي 2014 و2016، فضلا عن محامي الدفاع وحقوقيين مصريين. كما راجعت عشرات التقارير عن التعذيب التي أصدرتها المنظمات الحقوقية ووسائل إعلام مصرية".

قد يهمك.. جمال عيد لـCNN: نظام السيسي دفع "أعز أصدقائه" لتجميد جزء من المعونة

وأضافت هيومن رايتس أن "وزارة الداخلية قد طورت سلسلة متكاملة لارتكاب الانتهاكات الخطيرة لجمع المعلومات عن المشتبه في كونهم معارضين وإعداد قضايا ضدهم، غالبا ما تكون ملفقة. ويبدأ ذلك عند الاعتقال التعسفي، ويتطور إلى التعذيب، والاستجواب خلال فترات الاختفاء القسري، وينتهي بالتقديم أمام أعضاء النيابة العامة الذين كثيرا ما يضغطون على المشتبه بهم لتأكيد اعترافاتهم، ويمتنعون بشكل كامل تقريبا عن التحقيق في الانتهاكات".

ونقلت هيومن رايتس عمن وصفتهم بمعتقلين سابقين قولهم إن "جلسات التعذيب تبدأ باستخدام عناصر الأمن بصعق المشتبه به بالكهرباء وهو معصوب العينين، عار، ومقيد اليدين بينما يصفعونه، أو يلكمونه، أو يضربونه بالعصي والقضبان المعدنية. وإذا لم يمنح المشتبه به العناصر الإجابات التي يريدونها، فإنهم يزيدون قوة الصعق بالكهرباء ومدته، وتقريبا دائما ما يصعقون المشتبه به في أعضائه التناسلية".

وأضافت، نقلا عن مصادرها من المعتقلين السابقين، أن "عناصر الأمن يستخدمون نوعين من وضعيات الإجهاد لإخضاع المشتبه بهم لألم شديد، من بينهما وضعية تسمى (الفرخة) أو (الشواية)، التي يعلق فيها الضباط المشتبه بهم على قضيب مثل دجاجة على سيخ الشواء".

من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري الإعلامي مصطفى بكري إن "التقرير الذي أصدرته هيومن رايتس ووتش وادعت فيه ادعاءات غير صحيحة حول تعرض سجناء للتعذيب في السجون هي أكاذيب وتزييف للحقائق وادعاءات".

وأضاف بكري، عبر حسابه على موقع تويتر، أن "الهدف منها الإساءة إلى سمعة مصر، وفق مخطوط معروف ومعروف العناصر التي تموله وتقف خلفه، هذه منظمه صهيونية تعجز عن إدانة سلوك دولة الاحتلال الصهيوني، هذه الاتهامات سيناريو عقيم لا يتوقف عن التكرار لتحقيق أهداف سياسية مغرضة".