طهران تعلن البدء بعمليات بناء أجهزة طرد مركزي في مجمع نطنز

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، على أكبر صالحي، جهوزية منشآت مجمع نطنز الكهربائية لبدء عمليات ذات أهداف وصفها بـ"طويلة الأمد"، ومنها عمليات ذات صلة بمئات آلاف أجهزة الطرد في عمليات تخصيب اليورانيوم وذلك ضمن الاتفاق النووي. 

وخلال مؤتمر صحفي أقيم الثلاثاء، قال صالحي إن منظمة الطاقة النووية الإيرانية بدأت نشاطاتها ذات الصلة بالبنى التحتية مع بدء عمل الحكومة الجديدة، ودون الخروج عن إطار التزاماتها المرحلية. 

وأكد صالحي، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، أن النشاطات تتركز الآن على تركيب مئات الآلاف من أجهزة الطرد داخل منشآت المجمع الكهربائية.

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد أمر المنظمة الإيرانية للطاقة بالبدء بإجراءات زيادة تخصيب اليورانيوم، مؤكداً بحسب تصريحات لوسائل إعلام إيرانية أن "من واجب المنظمة التحضير لإطلاق 190 ألف وحدة فصل لتخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن "الزيادة ستتبع خطة العمل الشاملة المشتركة التابعة للاتفاق النووي الإيراني."

من جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن إيران "ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببدء عملية قدرة مفاعلاتها على تخصيب اليورانيوم، الثلاثاء."

وأدت التصريحات الإيرانية إلى زيادة الضغط على الدول الأوروبية، التي تحاول جاهداً إبقاء الجمهورية الإسلامية ضمن الاتفاق، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في التاسع من مايو/آيار الانسحاب من "خطة العمل المشتركة الشاملة".

وكان  ترامب قد انتقد الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه الرئيس باراك أوباما، قائلاً إنه "من أسوأ ما وقعت عليه الولايات المتحدة في التاريخ"، مضيفاً أن إيران "خالفت" روح الاتفاق من خلال دعمها لمجموعات مثل حزب الله والحوثيين، والنظام السوري. 

ومن جهة أخرى، أكدت بعض الدول الأوروبية والصين أنها "ستقف مع الاتفاق النووي الحالي"، ولكن تلك التأكيدات لم تستطع محو المخاوف والشكوك الإيرانية في إمكانية إقناع الرؤساء الأوروبيين لواشنطن بعدم فرض العقوبات الجديدة، التي عزم الرئيس الأمريكي وضعها. 

وفي هذا الشأن أصدر خامنئي، الشهر الماضي، مجموعة من المطالب للدول الأوروبية، موضحاً أن الاتفاق لن يستمر ما لم تستطع أوروبا تحقيق المطالب الإيرانية، التي كان من ضمن شروطها: عدم مساءلة إيران عن برنامج صواريخها البالستية أو نشاطاتها الإقليمية، وضمان حق إيران في بيع النفط، وتعويض أي خسارة بشراء المخزون المتبقي.

وبينما تحاول الدول الأوروبية تهدئة الساحة، وإقناع الولايات المتحدة بالرجوع عن قراراتها، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بجولة تستمر لثلاثة أيام، لإقناع ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي.

 وأقر نتيناهو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي في برلين، بتأثير إيران الكبير في المنطقة والتهديد الذي تشكله على إسرائيل، وذلك رغم تأكيد ميركل نية أوروبا الالتزام بالاتفاق النووي.