الأسد: إيران تقاتل في سوريا والسعودية لا تمتلك استقلالية القرار

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الأسد: إيران تقاتل في سوريا والسعودية لا تملك استقلالية القرار
Credit: / Stringer

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن إيران تقاتل على الأراضي السورية، وأن استخدام كلمة "مستشار" هو للدلالة على عدم وجود وحدات نظامية إيرانية في سوريا، وأشار إلى أن السعودية لا تمتلك استقلالية القرار لذلك فهي غير قادرة على التدخل عسكريا في سوريا، وتطرق لمعركة الجنوب في سوريا، خلال مقابلة أجراها مع قناة العالم الإيرانية، الأربعاء.

الوجود الإيراني

وقال الرئيس السوري في هذا السياق، إن كلمة مستشار تحمل "معنى واسعا"، وأشار إلى أن المستشارين الإيرانيين موجودين في سوريا من قبل الحرب لأن العلاقة العسكرية "وثيقة" بين إيران وسوريا، لافتا إلى أن هذا "التشكيل العسكري" حسبما وصفه، يتحول إلى مقاتل، بالإضافة إلى وجود "متطوعين" إيرانيين يقاتلون تحت قيادة ضباط أرسلتهم طهران إلى سوريا، وذكر أن استخدام كلمة "مستشارين" يدل على عدم وجود حدات "نظامية" لإيران في سوريا.

وأشار الأسد إلى أن نظامه لا يُمانع أن تقيم طهران قواعد عسكرية على الأراضي السورية، إن رأى أن هناك "حاجة" لوجودها، كما حدث مع القواعد الجوية الروسية، لافتا إلى أن الوجود الإيراني في سوريا "جيد وفعال".

السعودية

أما عن إرسال السعودية لقوات إلى سوريا، فقال الأسد إن المملكة "لا تمتلك استقلالية القرار"، وأشار إلى أن السعودية طالبته بقطع العلاقات مع إيران لترجع الأمور إلى طبيعتها في سوريا، خلال السنوات السبع الماضية، لكن العلاقة الإيرانية السورية لا تخضع لـ"البازار"، حسب تعبيره.

بالمقابل، قال الرئيس السوري إن روسيا لا تتدخل بالشأن السوري، لافتا إلى أن القرار يعود للنظام السوري والشعب، واصفا التحالف مع روسيا بـ"الاستراتيجي".

"إس 300"

أما عن تزويد روسيا للنظام السوري بصواريخ "إس 300"، قال الأسد إن نظامه لا يكشف عن الأسلحة التي يتلقاها مستشهدا باستخدام سوريا لأسلحة لم تعلن عنها خلال تصديها لما أسماه "العدوان الثلاثي" والعدوان الإسرائيلي، لافتا إلى النظام السوري لن يعلن عن تلقيه صواريخ "إس 300" حتى إذا وصلته.

الجنوب السوري والأردن

أما عن معركة الجنوب السوري، فأكد الأسد أن شروط هذه المعركة كشروط غيرها من المعارك، فإما المصالحة أو القوة، لافتا إلى أن روسيا تسعى للمصالحة بينما تفرض أمريكا وإسرائيل ضغوطات على المعارضة المسلحة لرفض أي تسوية في الجنوب.

وأشار الرئيس السوري إلى أن نظامه لا يمتلك معلومات عما حدث في الأردن من احتجاجات سوى ما نُشر عبر وسائل الإعلام، وتمنى للأردن الاستقرار دون أن يجيب على إذا ما كان هناك علاقة بين الوضع في الجنوب السوري والحراك الشعبي في الأردن.