واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نفى مصدر أمريكي مسؤول قيام الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم "داعش"، بتوجيه الضربة الجوية التي استهدفت موقعا في الأراضي السورية بالقرب من الحدود العراقية، الأحد الماضي، قائلا في تصريحات لـCNN، إن "إسرائيل هي من قامت بالضربة الجوية".
وحمل التلفزيون السوري الرسمي التحالف الدولي مسؤولية الضربة، التي استهدفت القوات الموالية للنظام وتسببت بعدة إصابات، إلا أن متحدثاً من التحالف قال إن "التحالف لم يوجه أي ضربات في المنطقة القريبة من مدينة البوكمال".
ومن جهة أخرى، رفض الجيش الإسرائيلي، بحسب سياسته المعتادة، التعليق على مجريات الضربة، بينما أوضح مسؤولون أمريكيون أن "العديد من الميليشيات المؤيدة للنظام والمنحازة إلى إيران تقع على الحدود السورية العراقية"، مضيفين أن "على إسرائيل اجتياز العديد من العقبات اللوجيستية الكبيرة لضرب المنطقة، التي تقع على بعد من إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، في اجتماع مجلس الوزراء، الأحد الماضي، أن دولته "ستتخذ واتخذت بالفعل، كل الإجراءات اللازمة ضد الجهود الرامية لتأسيس وجود عسكري إيراني لإيران في سوريا أو حدودها"، كما أجرى نتنياهو محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اللذين يعدان من اللاعبين الرئيسين في التأثير على سياسة إسرائيل وإجراءاتها تجاه سوريا، في نهاية الأسبوع الماضي.
وتختلف هذه الضربة الجوية عن الضربات السابقة المنسوبة إلى إسرائيل من حيث الموقع، حيث توجه إسرائيل ضرباتها عادة في المنطقة الغربية من سوريا أي حول دمشق وحمص، ولكن الضربة الجديدة كانت في شرقي سوريا واستهدفت القوات المؤيدة للنظام بدلاً من القوات الإيرانية، التي قد تكون هدف إسرائيل المعتاد.