ماذا حدث في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس، يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية  وإقليمية ودولية، الجمعة، لـ"وقف العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وفي بيان لها، الجمعة، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمصلي القبلي وإخراج المصلين منه بالقوة".

وحذرت الرئاسة بأن "استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها ستعمل على تأزيم الأوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية، طالما حذرنا منها ومن عواقبها ونتائجها الكارثية على المنطقة والعالم أجمع".

وطالبت الرئاسة الفلسطينية دول العالم ومؤسسات المجتمع الدولي بـ"الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف تصعيدها الخطير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والالتزام بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية، التي تكفل حرية العبادة وعدم الاعتداء على الأماكن الدينية، وعدم المساس بالوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة".

واعتبرت أن "صمود الشعب الفلسطيني المقدسي ودفاعه عن مقدساته أفشل كل مخططات الاحتلال السابقة، التي كانت تهدف لتغيير معالم المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وستبقى القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية الأبدية"، حسب البيان.

ودخلت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في أعقاب اضطرابات. وبعد صلاة الجمعة، قالت الشرطة الإسرائيلية إن عددا من "المخربين" بدأوا في إطلاق الألعاب النارية مباشرة على قوات الأمن.

وردا على ذلك، دخلت قوات الأمن إلى المسجد الأقصى، وبدأت في عمليات الإخلاء، فضلا عن إغلاق بواباته الرئيسية، حسبما ذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيانها.

وأظهر فيديو على قناة "الأقصى" أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت أثناء اندلاع الاشتباكات.

وقالت الشرطة إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت "بعض المشتبه بهم" لمشاركتهم في الاضطرابات. فيما قال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس لـCNN إن إغلاق المسجد كان "تطوراً خطيراً"، مضيفا أن الأوقاف الإسلامية، التي تديره، كانت على اتصال بالسلطات الأردنية لإعادة فتح المسجد الأقصى.

وبعد انتهاء معظم الاضطرابات، قالت الشرطة إن عشرات الأشخاص ظلوا محاصرين داخل المسجد الأقصى رغم دعوات الخروج.

وأمر قائد الشرطة قوات الأمن الإسرائيلية بإخراج الرافضين مغادرة المسجد الأقصى. 

كانت المدينة القديمة هادئة نسبيا في الأشهر الأخيرة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه من غير الواضح ما الذي أثار الاضطرابات. وآخر مرة أغلق فيها المسجد الأقصى كان قبل عام واحد بالضبط، بعد إطلاق النار على ضابطي شرطة إسرائيليين وقتلهما بالقرب من ذلك الموقع المقدس.