نتنياهو يدافع عن قانون "الدولة القومية" ويؤكد: علاقتنا مع الدروز عميقة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قانون "الدولة القومية"، والذي سيجعل إسرائيل دولة قومية لليهود، سيمنع استغلال بند "لم الشمل" والذي جاء إلى إسرائيل بموجبه عشرات آلاف الفلسطينيين منذ اتفاقية أوسلو، وكشف عن تشكيل لجنة وزارية خاصة لـ"تعميق العلاقات" مع أبناء الطائفة الدرزية الذين اعترضوا بشدة على القانون، لما يحمله من تهميش لهم.

كشف نتنياهو عما قاله بمستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، في سلسلة تغريدات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، وقال في تغريدته الأولى: "دولة إسرائيل هي الدولة القومية الخاصة بالشعب اليهودي. إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية. الحقوق الفردية مكفولة بقوانين كثيرة بما فيها القانون الأساسي "كرامة الإنسان وحريته". لا أحد مس ولا أحد سيمس بهذه الحقوق الفردية"، وذلك في تبرير لقانون القومية.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة أخرى قائلا: "قانون القومية يحصّن قانون العودة. إنه يرّقيه إلى درجة أخرى حيث هذا القانون يضمن بطبيعة الحال حقا تلقائيا يمنح اليهود، وهم فقط، الحق بالهجرة إلى إسرائيل وبالحصول هنا على الجنسية الإسرائيلية".

وبشأن تأثير القانون على يهودية سكان إسرائيل، أشار نتنياهو إلى أن هذا القانون سيحصّن إسرائيل من الهجرة إليها من غير اليهود، وسيمنع استغلال بند "لم الشمل الذي تم بموجبه استيعاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين في إسرائيل منذ اتفاق أوسلو"، حسب تعبيره.

أما بخصوص القضية التي تقلق الحكومة الإسرائيلية، وهي قضية اعتراض الدروز على القانون الجديد، فقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "علاقاتنا العميقة مع أبناء الطائفة الدرزية والتزامنا حيالهم تعتبر ضرورية أيضا ولذا سنشكل اليوم لجنة وزارية خاصة ستعمل على تعزيز هذه العلاقات وهذا الالتزام وفي موازاة ذلك إنها ستثمن أبناء جميع الأديان والطوائف الذين يخدمون في صفوف جيش الدفاع والأجهزة الأمنية".

بدورهم، تظاهر عشرات الآلاف من أبناء الطائفة الدرزية في ساحة رابين، احتجاجا على القانون الذي سيجعلهم مواطنين من "الدرجة الثانية" رغم أنهم يشغلون مناصب حساسة في جيش الدفاع الإسرائيلي ولديهم أعضاء في الكنيست.

وتخشى الحكومة الإسرائيلية من غضب الدروز، وانشقاقهم عن الجيش، إذ هدد عدد من الضباط الدروز بالخروج من الجيش الإسرائيلي ورفض الخدمة الإلزامية بعد هذا القانون، كما تساءل قسم منهم عن السبب الذي سيدفعهم للدفاع عن إسرائيل بينما يعاملون بطريقة مختلفة عن اليهود.

في سياق متصل، أثار قانون "الدولة القومية" إدانة وسعة على مستوى العالم، إذ أدانت معظم الدول العربية القرار، كما شاطرتها كل من إيران وتركيا الرأي.

يذكر أن إسرائيل واجهت تحديات داخلية كبيرة خلال السنوات الماضية، ابتداء باتهامات لها بالتفرقة العنصرية بين يهود أوروبا وغيرهم، وصولا إلى قانون "قومية الدولة" الذي صادق عليه الكنيست في الـ19 من يوليو/تموز المنصرم بأغلبية 62 عضوا مقابل رفض 55 عضوا وامتناع نائبين عن التصويت.