دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت القاهرة مؤتمرا صحفيا، الأربعاء، عقده وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي نقله التلفزيون المصري على الهواء، أجاب شكري عن سؤال حول مدى إمكانية "مصالحة قطر"، في ظل انقطاع العلاقات بين الدوحة ودول الرباعي العربي السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو/ حزيران 2017.
وشدد شكري على التزام دول الرباعي العربي بضرورة "استجابة" قطر للمطالب الـ13، التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في إطار اتهام الدوحة بـ"دعم الإرهاب"، وهو الأمر الذي تنفيه الأخيرة.
وقال شكري: "لا نرصد أي تغيير في السياسات القطرية"، مضيفا: "نرصد مزيدا من التحركات المناوئة الخارجة عن فكرة التعاون العربي"، متهما الدوحة بـ"استمرار التدخل في شوون دول الرباعي العربي الداخلية".
من ناحية أخرى، تلقى وزير الخارجية الأردني خلال المؤتمر الصحفي سؤالا حول "صفقة القرن" وآخر تطوراتها الخاصة بالأوضاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فكان رده أن "معلومات صفقة القرن لا تزال غير متوفرة بشكل كامل".
ويضيف الصفدي في معرض إجابته، أن هدف الأردن هو "تحقيق السلام العادل"، مستكملا بقوله: "لا نعرف ماذا يقدم الأمريكان، لكن معروف موقعنا".
وقال الصفدي: "نحن نريد السلام والشامل وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيرا إلى "حل الدولتين الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مشددا على أن مواقف الأردن "ثابتة"، فضلا عن انتظار بلاده لما ستقدمه واشنطن بشأن "صفقة القرن".
ولفت إلى انخراط بلاده ف الحديث مع شركائها بالولايات المتحدة وأوروبا والمجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية.
وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، فإن مباحثات شكري والصفدي "تأتي في إطار حرصهما على الدفع بآليات التشاور والتنسيق في شأن مُجمل مجالات التعاون الثنائي من جانب، والقضايا الإقليمية محل اهتمام البلديّن من جانب آخر خاصة في ظل التحديات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة، والتي تستوجب بدورها الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك لمواجهتها وعلى نحو يُسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف المُتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد حافظ، أن "شكري أكد في بداية اللقاء لنظيره الأردني على الروابط الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين البلديّن على كافة المستويات وفي مختلف المجالات"، مشيراً إلى أهمية ترسيخ أطر التعاون الثنائي على نحو يعكس خصوصية العلاقات بين البلديّن".