وزير خارجية لبنان: لا نشكك بوعود حسن نصرالله .. ولولا حزب الله لما كان عون رئيسا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الضوء، مساء الثلاثاء، على دور حزب الله ووعود أمينه العام، حسن نصرالله والتفاهمات بين التيار الوطني الحر والحزب وكيف أثرت على الأوضاع الداخلية بالبلاد.

وقال جبران في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع تويتر: "إذا أردنا الحفاظ على التفاهم عميقا، واريدكم هنا ان تقبلوا صراحتي... الامر يتطلب بناء الدولة وتعميق التفهم.. جزء من بناء الدولة هو في مقاومة الفساد وهناك وعد صادق من السيد حسن في هذا الإطار ولا نشك بأي من وعوده ابدا لا يمكن محاربة الفساد وتعزيز الفاسدين في مواقع الدولة من وزارات الى ادارات وسائر المواقع التي تتحكم بحياة الناس".

وتابع قائلا: "اقول للتيار الوطني الحر ان عليه ان يفهم ان حزب الله لا يعمل لديه ولا يحق له ان يضع اجندات للآخرين كيف يعملون ويتصرفون ويجب ان نتمتع بشجاعة الاقرار بما قدمه حزب الله للبنان ولنا فلولاه لما كان العماد عون رئيسا ولا كانت هناك استفاقة للميثاقية في الرئاسة ومجلس النواب والحكومة.. نرى ان على حزب الله ان يكمل في التزامه معنا بالميثاقية ليس لأن العماد عون صديق وعزيز وحليف بل لأنه يمثل ما يمثل والخيار الميثاقي يجب ان يكون دائما على الاقوياء بتمثيلهم في جماعاتهم".

01:44
ترامب أمام الحريري: حزب الله يهدد المنطقة والأسد ارتكب فظائع

وأضاف: "اقول لحزب الله ان التيار الوطني الحر لا يملك نفس الفكر والخطاب مثله وعندما اتكلم لا افعل ذلك باسم حزب الله بل التيار او الخارجية وفي الحالتين الخطاب ليس نفسه: قد تكون هناك خيبات من بعض الافكار وبسبب الفوارق لكن لا يجوز ان تصل عند البيئة والقواعد الى استسهال التخوين حتى بالفكر.. كما يقر التيار الوطني الحر بما قدمه حزب الله... على الحزب ايضا الاقرار ان لولا التيار لما كان صمد وخرج من محاولة العزل والمواجهة مع اسرائيل والتكفير... وواجب التيار اكمال دوره ليس لأن هناك تفاهما مع حزب الله بل لأن هذه هي مصلحة لبنان وهذا واجب التيار ولا منة فيه".

ولفت الوزير اللبناني إلى أن "وثيقة التفاهم قامت على ثلاث ركائز اساسية: الاستراتيجية الدفاعية والديموقراطية التوافقية وبناء الدولة... وقد نجحنا بتكريس العنوانين الاولين ولكن فشلنا في الثالث الى الآن وإذا لم نستكمل التفاهم بركيزته الثالثة سنعود ونخسر ما تحقق.. قوة التفاهم انه انتقل من القمة الى القاعدة والقلق من فقدانه على مستوى القاعدة لا القمة ومصدره امران: فائض الفساد وفائض القوة... الاول يعالج بخفض نسبته حتى اجتثاثه لكن الثاني لا يعالج بخفضه بل بالحفاظ عليه عبر زيادة القوة لعناصر المجتمع جميعها حتى نعيش معادلة توازن الأقوياء".