الجامعة العربية تطالب بوقف فوري لعملية "نبع السلام".. ولقاء مصري بوفد "سوريا الديمقراطية"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— طالبت الجامعة العربية بوقف فوري لعملية "نبع السلام" العسكرية التركية، التي تشنها أنقرة على مناطق تحت سيطرة القوات الكردية شمال شرق سوريا منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن استخدام اللاجئين كورقة مقايضة في مواجهة الجانب الأوروبي "يعكس انحدارًا جديدًا غير مسبوق"، ولفت إلى أن التلويح بهذه الورقة "ليس من الأخلاق، وليس من الإنسانية، وليس من الإسلام"، في إشارة إلى تهديدات الرئيس التركي بالسماح لملايين المهاجرين بالتوجه إلى أوروبا.

وأضاف أبو الغيط، في كلمته على هامش اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة: "إن أهل سوريا، عربًا وكردًا، هم أهلنا، نتألم لألمهم ونهتم بمصيرهم رُغم تحفظات البعض على أجندات وتصرفات بعض الجماعات والتنظيمات الكردية"، حسب قوله.

وأشاد أبو الغيط بدور الأكراد في "إزاحة كابوس الحكم الداعشي من مناطق شرق سوريا"، وأضاف: "لا يُمكن أن نُقر أبدًا بأن يتعرضوا للإبادة أو التطهير العرقي، أو أن يهجروا من بيوتهم".

وفي نفس السياق، التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفدًا من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) بالقاهرة، السبت.

ويعد مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)،‫ ويضم رياض درار الرئيس المشترك للمجلس، وإلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، وسيهانوك ديبو عضو مجلس الرئاسة.

ونقل المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية المصرية، عن شكري تأكيده لأعضاء الوفد "إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، واعتباره احتلالاً لأراضي بلد عربي شقيق"، مؤكدًا أن "مقاومته تُعد حقاً شرعيًا للدفاع عن النفس بموجب المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة".

وعبر تويتر، قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن اجتماع الجامعة العربية يبرز ضرورة العمل المشترك أمام التدخلات الإقليمية.

وأوضح قرقاش عبر حسابه في تويتر أن اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية يبحث "الاعتداء" التركي على سوريا والتداعيات الخطيرة على الصعيدين السياسي والإنساني، مُضيفا أن "العدوان التركي غير شرعي ومرفوض عربيًا ودوليًا".

وخلال كلمته على هامش اجتماع الجامعة العربية، تساءل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قائلا: "ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية؟ ألم يحن الوقت لعودة الابن المُبعد والمصالحة العربية -العربية؟ أم علينا انتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضيء مشعشعًا كأول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضي سوريا العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية.