صفقة القرن.. وزير خارجية إيران يشطُب على خريطة ترامب لـ"فلسطين الجديدة": كابوس

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
صفقة القرن.. وزير خارجية إيران يشطب على خريطة فلسطين الجديدة: كابوس
Credit: ATTA KENARE/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصف وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، خطة السلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) المُعلنة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بأنها "كابوس للمنطقة والعالم".

وكتب ظريف في حسابه عبر تويتر، قائلا إن ما يسمى بـ"الرؤية من أجل السلام" يعتبر "مشروع وهمي لمطور عقاري مُفلس، لكنه كابوس للمنطقة والعالم".

وأضاف ظريف: "نأمل بأن يكون هذا جرس إنذار لجميع المسلمين الذين يسيرون في الطريق الخاطئ"، داعيًا إلى الاتحاد من أجل فلسطين.

وإلى جانب تعليقه، نشر ظريف صورة لخريطة دولة فلسطين المستقبلية التي نشرها ترامب في حسابه عبر تويتر. وشطب ظريف على عبارة "رؤية للسلام"، وكتب بجانبها "السير نومًا في الكارثة".

وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن "صفقة القرن" بمثابة "خيانة القرن" بحق الشعب الفلسطيني، مُعتبرًا أن مصير "صفقة العار الأمريكية إلى فشل"، حسب ما أوردته وكالة أنباء إرنا الرسمية.

ورأى موسوي أن "السبيل الوحيد لحل الأزمة الفلسطينية رهن بإجراء استفتاء عام بين السكان الأصليين للأراضي الفلسطينية".

وأضاف موسوي: "ما يدعو للأسف أن بعض الدول الإسلامية وضعت العدو في موضع الصديق وتناست عمدًا أو غفلة أكثر من 70 عامًا من جرائم الكيان الصهيوني المناهضة للبشرية"، حسب قوله.

وبموجب خطة ترامب المطروحة، فإن القدس "ستبقى عاصمة إسرائيل غير المُقسمة"، لكن الدولة الفلسطينية المستقبلية سيكون لها أيضًا "عاصمة في القدس الشرقية".

وتنص الخطة، التي جاءت في 181 صفحة، على إقامة عاصمة فلسطينية في الأحياء العربية بالقدس على الجانب الشرقي من الجدار الفاصل، وهي منفصلة فعليًا عن باقي المدينة.

وبالإضافة إلى اقتراح إطار عمل جديد للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تمنح خطة ترامب إسرائيل الضوء الأخضر لضم المستوطنات الإسرائيلية بغض النظر عن الدعم الفلسطيني للخطة، لكنها تفرض على إسرائيل تجميد أي توسع إضافي للمستوطنات لمدة أربع سنوات.

وفي مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، أعلن ترامب تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، وذلك بحضوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار ترامب إلى تقديم 50 مليار دولار كاستثمارات للفلسطينيين، مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.

وبعد الإعلان، قال الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "القدس ليست للبيع وصفقتكم المؤامرة لن تمشي"، مُضيفا: "صفقة العصر قصيدة أولها كفر وما قالوه يخدم مصالح إسرائيل ونحن رفضناها منذ البداية".

ودعى عباس إلى "رص الصفوف لإنهاء الاحتلال... سنحارب بكل ما لدينا من طاقات والتحرك الشعبي هو أول هذه الأسلحة".