اعتبرت القدس عاصمة "غير مُقسمة" لإسرائيل.. فأين تقع عاصمة فلسطين حسب خطة ترامب؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
نصت على القدس عاصمة "غير مُقسمة" لإسرائيل.. فأين تقع عاصمة فلسطين في خطة ترامب
Credit: AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حددت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط القدس كعاصمة "غير مُقسمة" لصالح إسرائيل، فيما رسمت خطوطا لمنطقة جديدة باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.

وركزت خطة ترامب، في صفحتيها 16 و17، على الوضع السياسي لمدينة القدس، قائلة إنه من أكثر القضايا تعقيدًا في تحقيق السلام، مُضيفة أنه قبل 1967، كانت "القدس المُنقسمة مصدر توتر كبير في المنطقة، حيث تم فصل القوات الأردنية والإسرائيلية عن طريق الأسلاك الشائكة والسكان الإسرائيليين في القدس"، بحسب ما ورد في نص الخطة.

وتقول الخطة الأمريكية للسلام: "نعتقد أن العودة إلى القدس المُقسمة، خاصة وجود قوات أمنية مُنفصلة في واحدة من أكثر المناطق حساسية على وجه الأرض، سيكون خطأً كبيرًا".

وأضافت الخطة: "ستظل القدس عاصمة دولة إسرائيل، وينبغي أن تظل مدينة غير مُقسمة".

وتنص الخطة على إقامة عاصمة فلسطينية في الأحياء العربية بالقدس على الجانب الشرقي من الجدار الفاصل، وهي منفصلة فعليًا عن باقي المدينة.

وتشمل هذه الأحياء كفر عقاب وأبو ديس وشعفاط. وتسمح الخطة للفلسطينيين أن يطلقوا على عاصمتهم "القدس"، وذلك باستخدام المصطلح العربي للقدس، لكنها لا تتضمن جزءً مهمًا من القدس الشرقية، وهي أقل بكثير مما يمكن أن يقبله الفلسطينيون كجزء من المدينة المقدسة.

وأوصت الخطة الأمريكية للسلام ببقاء الجدار الفاصيل في مكانه "وينبغي أن يكون بمثابة حدود بين عواصم الطرفين".

وقالت الخطة المطروحة من قبل ترامب، الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "تتيح هذه الرؤية للسكان العرب في عاصمة إسرائيل، القدس، ما وراء خطوط الهدنة لعام 1949، ولكن داخل الجدار الأمني ​​القائم، اختيار واحد من ثلاثة خيارات:

1. كن مواطنا إسرائيليًا

2. كن مواطناً فلسطينيًا

3. الاحتفاظ بوضعهم كمقيمين دائمين في إسرائيل.

أما بالنسبة للأماكن المقدسة في القدس، فحسب ما ورد في صفحة رقم 15 من الخطة، فاقترحت بقائها تحت السيادة الإسرائيلية، بما في ذلك، الحرم القدسي الشريف، وكنائس مسيحية (مثل كنيسة القيامة)، وقبور عدد من الأنبياء.

وقالت الخطة إنه "على عكس العديد من القوى السابقة التي حكمت القدس، ودمرت الأماكن المقدسة للأديان الأخرى، فإن دولة إسرائيل جديرة بالثناء لقيامها بحماية المواقع الدينية للجميع والحفاظ على الوضع الديني القائم".

وتابعت: "بالنظر إلى هذا السجل الجدير بالثناء لأكثر من نصف قرن، فضلاً عن الحساسية الشديدة فيما يتعلق ببعض الأماكن المقدسة في القدس، نعتقد أن هذه الممارسة يجب أن تبقى، وأن جميع الأماكن المقدسة في القدس يجب أن تخضع لنفس أنظمة الحكم الموجودة اليوم. على وجه الخصوص، يجب أن يستمر الوضع الراهن في جبل الهيكل / الحرم الشريف دون انقطاع".

وذكرت أنه "يجب أن تظل الأماكن المقدسة في القدس مفتوحة ومتاحة للمصلين المسالمين والسياح من جميع الديانات"، إضافة إلى السماح للأشخاص من جميع الأديان بالصلاة في الحرم القدسي الشريف.

وبعد الإعلان عن الخطة، قال الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "القدس ليست للبيع وصفقتكم المؤامرة لن تمشي"، مُضيفا: "صفقة العصر قصيدة أولها كفر وما قالوه يخدم مصالح إسرائيل ونحن رفضناها منذ البداية".

ودعى عباس إلى "رص الصفوف لإنهاء الاحتلال... سنحارب بكل ما لدينا من طاقات والتحرك الشعبي هو أول هذه الأسلحة".