مصادر: الطرفان عالقان بجنيف والنظام مسؤول عن حمص

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مصادر: الطرفان عالقان بجنيف والنظام مسؤول عن حمص
الأخضر الإبراهيمي يواصل التوسط بين الجانبينCredit: afp/getty images

جنيف، سويسرا (CNN) -- وسط حالة التفاؤل المخيمة على الأوضاع في مدينة حمص السورية، مع الحديث عن إمكانية رفع النظام للحصار المضروب عن المدينة القديمة الخاضعة لسيطرة المعارضة، قال دبلوماسي غربي لـCNN إن النظام مسؤول عن عرقلة وصول المساعدات إلى الأحياء التي تحتاجها بشكل عاجل، وأن كل ما قد يقال خلاف ذلك "غير صحيح."

 

وقال المصدر المطلع على سير الجلسات المغلقة، والذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه: "النظام مسؤول عن منع وصول كافة قوافل المساعدات إلى حمص، لقد حاولت الأمم المتحدة والصليب الأحمر تمرير القوافل ولكن النظام منعها -- دبلوماسي غربي. الوضع في حمص ملحّ للغاية وكل ما يقوله النظام بخلاف ذلك غير صحيح."

 

من جهة ثانية، قال مسؤول في الصليب الأحمر الدولي لـCNN: "من غير الواضح كيف ستنعكس الوعود التي قُطعت الأحد على حياة السوريين" وذلك بعد إعلان المبعوث الأممي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، الأحد، أن النظام السوري سيسمح للنساء والأطفال بمغادرة منطقة حمص القديمة، ابتداء من الاثنين.

 

وعلى وقع الحديث عن الأزمة في حمص، تنطلق المفاوضات بين الجانبين بالشق السياسي منها الاثنين، وقد علّق الإبراهيمي على انتقادات البعض له قائلا: "البعض ينتقد البطء في مسار الأمور، ولكنني أظن أن البطء هو الطريقة الأفضل لضمان السير السريع."

 

وحول انتقال الوفدين المفاوضين إلى غرفتين مستقلتين بعد عدة جلسات عقداها في غرفة واحدة وما إذا كان في ذلك ما يدل على وجود عراقيل تواجهها المفاوضات قال الإبراهيمي للصحفيين الأحد: "قد يكون هذا الأمر مفيدا للغاية" مؤكدا أن اجتماعات الاثنين ستبدأ بلقاء يجمع الطرفين صباح الاثنين، على أن يصار إلى الفصل بينهما في جلسات بعد الظهر.

 

أما سبب الفصل فهو رغبة الإبراهيمي بالسماح لكل طرف بالتعبير عن نفسه وفق الطريقة التي يريدها دون إحراج الطرف الآخر.

 

ولكن محللين ذكروا أن الطرفين في الواقع عالقين في المفاوضات بسبب الضغوطات الدولية، إذ أنهما لا يريدان الظهور بمظهر الطرف المعرقل أمام المجتمع الدولي، وهو أمر لا يمكن أن تتحمله المعارضة التي دعم الغرب وحدتها من أجل الدخول في المفاوضات، وكذلك يصعب على النظام وروسيا تحمله لما قد ينجم عنه من تصعيد حيال نظام الرئيس بشار الأسد.