سوريا.. لا جديد بـ"جنيف 2".. وتصعيد ميداني يحصد عشرات القتلى

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
سوريا.. لا جديد بـ"جنيف 2".. وتصعيد ميداني يحصد عشرات القتلى
Credit: PHILIPPE DESMAZES/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما لم تثمر المباحثات بين طرفي الأزمة السورية عن أي نتائج إيجابية، حتى اللحظة، شهد الداخل السوري تصعيداً ميدانياً ملحوظاً، حصد معه أرواح العشرات، سواء من جنود الجيش النظامي أو مقاتلي المعارضة، أو من المدنيين الأبرياء.

وذكرت مصادر بالمعارضة السورية أن محافظة درعا شهدت تفجير سيارتين مفخختين على الأقل، أسفر أحدهما عن سقوط أكثر من 18 قتيلاً، بينهم طفل، في بلدة "اليادودة"، وأشارت إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، بسبب وجود عدد من الجرحى في حالة خطيرة.

كما قام مسلحو "الكتائب الإسلامية المقاتلة" بتفجير أحد الفنادق التي تتمركز فيها القوات النظامية بمدينة حلب القديمة، مما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل من عناصر القوات النظامية، وإصابة 18 آخرين، بحسب ما أورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" على موقعه الرسمي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "وحدة من جيشنا الباسل تصدت لمجموعة إرهابية مسلحة، حاولت الاعتداء على فندق كارلتون في مدينة حلب القديمة، وأوقعت كامل أفرادها قتلى ومصابين"، مشيرةً إلى "سقوط عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب، خلال عمليات نوعية مركزة." -- سانا

كما أشارت "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري، إلى أن "وحدات من جيشنا الباسل تصدت لمحاولة تسلل إرهابيين من الأراضي الأردنية، إلى قرية المتاعية.. وتم إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم، بينما لاذ بعضهم بالفرار إلى داخل الأراضي الأردنية."

وعلى الصعيد السياسي، لم تسفر مباحثات الجولة الثانية مما يُعرف بـ"مؤتمر جنيف 2"، عن أي تقدم بين طرفي الأزمة السورية، حيث اتهم ممثلو نظام الرئيس بشار الأسد، وفد المعارضة بأنه "جاء بأجندة مختلفة، وغير واقعية.. تتعامل بشكل انتقائي مع وثيقة جنيف."

وبينما عقد المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، جلسة مباحثات مع الوفد الحكومي، بمقر الأمم المتحدة في المدينة السويسرية صباح الجمعة، خرج نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بتأكيد أن "الجولة الثانية من محادثات جنيف لم تحقق، للأسف، أي تقدم."

وقال المقداد، في مؤتمر صحفي الجمعة: "إننا جئنا إلى مؤتمر جنيف تنفيذاً للموقف السوري المعلن من التوصل إلى حل سياسي للأزمة -- فيصل المقداد في سوريا، بينما لا يريد الطرف الآخر أن يتحدث عن شيء آخر، سوى موضوع الحكومة الانتقالية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

من جانبه، نفى نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن تكون المفاوضات السورية في جنيف قد وصلت الى طريق مسدود، مشدداً على أنها "لم تبدأ بشكل فعلي بعد"، وقال: "للأسف، لم يتمكن الطرفان حتى الآن، من الاتفاق بشأن جدول أعمال المفاوضات."

وأكد غاتيلوف، في تصريحات أوردها تلفزيون "روسيا اليوم" الجمعة، أن "وفد الحكومة السورية لا ينوي الانسحاب من المفاوضات في جنيف"، معرباً عن أمله في أن يواصل وفد المعارضة مشاركته في عملية التفاوض أيضا.