"تحالف الشرعية" يدين خطاب السيسي: جعل مصر "أضحوكة العالم"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
"تحالف الشرعية" يدين خطاب السيسي: جعل مصر "أضحوكة العالم"
صورة أرشيفية من مظاهرة لأنصار مرسي للتنديد بالسيسيCredit: AHMAD GHARABLI/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)-- شن ما يُعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، هجوماً جديداً على وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، في أعقاب الخطاب الذي كشف فيه الأخير عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.

ووصف تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده جماعة "الإخوان المسلمين"، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الأربعاء، الخطاب الذي وجهه السيسي في وقت سابق الثلاثاء، بأنه "خطاب تضليلي بامتياز، ودليل قاطع جديد على أن ما تم في 3 يوليو (تموز) 2013، هو انقلاب عسكري."

وبينما جدد التحالف الوطني، في بيانه، الإشارة إلى السيسي باعتباره "مدبر الانقلاب"، فقد حرص على تقديمه برتبة "الفريق أول"، وهي الرتبة التي تم ترقيته إليها بقرار من الرئيس السابق، قبل أن يصدر الرئيس "المؤقت" الحالي، عدلي منصور، قراراً بترقيته إلى رتبة "المشير"، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري.

واتهم البيان وزير الدفاع بأنه "يدفع الوطن للخراب والدمار، من أجل مصالح شخصية واضحة، وعبر ممارسات جعلت مصر أضحوكة العالم، ومن خلال جرائم لا تسقط بالتقادم" تحالف دعم الشرعية، معتبراً أنه "دفع الجيش إلى أتون الشارع الغاضب لثورته وإرادته، وزج به في الصراع السياسي." تحالف دعم الشرعية

وتابع تحالف الشرعية في هجومه على السيسي بقوله إنه "ورط بعض قيادات الجيش وبعض أبنائه، في إراقة دماء المصريين، وقام بتقسيم الشعب إلى شعبين، في الوقت الذي جعل المجلس العسكري دولة فوق الدولة، وجعل نفسه دولة وجيشاً يمتلك الوطن والشعب"، بحسب ما جاء في البيان.

وأضاف البيان أن السيسي "قام بمذابح قتل فيها الآلاف، وكسر وأصاب عشرات الآلاف من الرجال والشباب والنساء والفتيات والأطفال والشيوخ، وحرق المساجد والمصاحف وبعض الكنائس، ليزيد الفتنة اشتعالاً، واعتقل أكثر من 20 ألفًا من صفوة المجتمع، في ظروف غير إنسانية."

وشدد تحالف الشرعية في ختام بيانه على أن "الشعب المصري لن ينسى دماء أبنائه، التي أراقها السيسي، ومحمد زكي، وصدقي صبحي، ومحمد إبراهيم، والذين تآمروا معهم، وسيظل مصراً على القصاص، ولن يسمح للقتلة، الغارقين في دمائه، والمعتدين على سيادته.. أن يحكموه أو يقتلوه."

وينظر كثير من المصريين إلى السيسي باعتباره "بطل قومي"، بعدما قام بـ"عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، على خلفية احتجاجات شعبية حاشدة نادت برحيله، في الذكرى الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية.