الفهيد لـCNN ردا على تقرير حقوق الإنسان: الرياض تغيرت كثيرا منذ 5 سنوات

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الفهيد لـCNN ردا على تقرير حقوق الإنسان: الرياض تغيرت كثيرا منذ 5 سنوات
Credit: cnn

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رد أحمد الفهيد، وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية، على تقرير الأمم المتحدة الذي يتعلق بحقوق الإنسان في السعودية وما تضمنه من قرابة 225 توصية تتعلق بحقوق العمال والتعبير والتظاهر، وقال لـCNN إن المملكة حققت الكثير من التقدم، ولكنه أقر أن الطريق مازالت طويلة رغم انتقادات دولية لمنع المرأة من قيادة السيارة والسماح بزواج الصغيرات.

وقال الفهيد إن السعودية سبق لها بالفعل أن نفذت العديد من التوصيات التي قدمتها المنظمة الدولية، وبينها التصديق على معاهدة منظمة العمل الدولية الخاصة بمكافحة عمالة الأطفال.

وردا على سؤال حول اتهام البعض للسعودية بانتهاك حقوق النساء على أراضيها عبر الأنظمة التي تفرض على المرأة وجود ولي أمر لها قال الفهيد: "هذه قضية بالغة الأهمية بالنسبة للسعودية، فنحن نولي النساء الكثير من الاهتمام ونحن نعالج الموضوع من زاويتين مختلفتين، الأولى تتعلق بالتعليم والثانية توفير فرص العمل."

وعن مدى نجاح المملكة في تطبيق القوانين الرامية إلى "تأنيث" بعض المهن مثل محال بيع الملابس الداخلية قال الفهيد: "لقد حققنا نجاحات كبيرة على كل الصعد التي نحاول من خلالها توفير فرص عمل مناسبة ومحترمة للنساء -- أحمد الفهيد."

ولدى سؤاله عن مدى قبول رجال الدين لذلك، خاصة مع انتشار تسجيلات لبعض رجال الدين الذين هددوا بالدعاء على وزير العمل بحال سمح للمرأة بالعمل في المحلات التجارية قال الفهيد: "نحن نحاول إدارة التغييرات التي نقوم بها. لدينا تغييرات حقيقية ويمكن رؤيتها على أرض الواقع بالنسبة لمن يقطنون في المملكة -- أحمد الفهيد."

وأضاف: "إذا زرتم العاصمة الرياض اليوم، فسترون أن هناك الكثير من التغييرات التي حصلت خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذا التغيير يحصل على أرض الواقع."

وعن مطالبة الكثير من الناشطات السعوديات بالحصول على حق قيادة السيارة قال الفهيد: "نحن ننظر في هذه القضية بعناية، هذا أمر يتعلق بالمجتمع ونحن من أولوياتنا اليوم ضمان تمكين السعوديات على كل الصعد، وكما ذكرت فهناك الشق الاقتصادي وفرص العمل والشق المتعلم بالتعليم."

وأضاف: "نحن كحكومة نحترم التزاماتنا ونطبقها ونشرف عليها، وكما قلت سابقا فإن عملية التغيير لن تتوقف وسنرى الكثير من التغييرات في المستقبل القريب."

ورد الفهيد على انتقادات منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي قال إن الجهود السعودية لتحسين ملفها بحقوق الإنسان "شكلية" ولا تتجاوز كونها محاولة لإخفاء عمليات القمع الجاري بالقول: "نحن ننظر بجدية إلى جميع التوصيات، وهناك جهود كثيرة تبذل سنرى نتائجها على الأرض."