أمير قطر أمام القمة العربية: مصر شقيقة كبرى والأسد ماض بغيّه ونرفض "دمغ" المعارضين بالإرهاب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أمير قطر أمام القمة العربية: مصر شقيقة كبرى والأسد ماض بغيّه ونرفض "دمغ" المعارضين بالإرهاب
Credit: afp/getty images

الكويت (CNN) -- قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته التي افتتح بها القمة العربية بالكويت باعتبار بلاده رئيسة القمة السابقة، إن بلاده تشدد على "علاقات الأخوة" مع مصر وأهمية العلاقات مع الخليج، كما ترفض استخدام "دمغة" الإرهاب ضد طوائف أو جهات معارضة، كما اعتبر ما يجري في سوريا "كارثة تزداد تفاقما."

وقال أمير قطر، في كلمته المنتظرة نظرا لتزامنها مع الأزمة بين الدوحة وكل من السعودية والبحرين والإمارات، والتي وصلت إلى حد سحبهم لسفرائهم من قطر، إن بلاده تسلمت القمة السابقة في "ظروف دقيقة وبالغة الحساسية" ما دفعها إلى "تطبيق قرارات قمة الدوحة بحذر شديد" مضيفا أن القمة الحالية "تنعقد في ظل ظروف مماثلة."

وشدد الشيخ تميم على أن الاستقرار في المنطقة "لن يتحقق دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية" معتبرا أن الممارسات الإسرائيلية تشكل "عقبة أمام السلام بتنصلها من تطبيق القرارات الدولية وإضافة شروط جديدة على المفاوضات ومواصلة انتهاك القانون الدولي عبر الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى" على حد قوله.

ورأى أمير قطر أن التصرفات الإسرائيلية "تجعل عملية السلام بأسرها موضع شك لدى الشعوب العربية" ودعا الشيخ تميم الدول العربية إلى تسديد ما تعهدت به للشعب الفلسطيني، مستنكرا حصار قطاع غزة واستمرار الانقسامات بين الفلسطينية.

وحول الوضع في سوريا قال الشيخ تميم إن ما وصفها بـ"الكارثة الإنسانية" تزداد تفاقما "دون أفق لحل دولي" وأضاف أن النظام السوري "ماض في غيه وتعنته." وقد أشار إلى مقتل وجرح مئات الآلاف وتهجير تسعة ملايين شخص قبل أن يجزم بأن "الأسلحة الكيماوية وفوهات المدافع لا يمكن أن تقضي على طموحات الشعب السوري."

وفي بادرة لافتة، تأتي وسط الحملات التي تتهم قطر بإيواء قادة جماعة الإخوان المسلمين، توجه أمير قطر إلى الحضور بالتأكيد على "علاقات الأخوة" التي قال إنها تربط قطر بـ"الشقيقة الكبرى مصر" التي تمنى لها "الأمن والاستقرار السياسي" ودعم تطلعات شعبها، متمنيا تحقق ذلك عن طريق الحوار.

وغمر أمير قطر من قناة اتهام دول خليجية لجماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب وما تبع ذلك من أزمة في العلاقات الخليجية بختام كلمته إذ قال: "لا يمكن أن يخرج العراق من دائرة الشقاق باتهام شرائح كاملة بالإرهاب، الإرهاب لديه تعريف محدد.. ولا يجب أن ندمغ بالإرهاب طوائف كاملة أو نتهم به كل من نختلف معه سياسيا.. كما لا يجوز أن يتهم كل من لا يمكنه الحفاظ على وحدة وطنة دولا أخرى بدعم الإرهاب في بلده."