ما هي شروط الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات مع حكومة نتنياهو؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
ما هي شروط الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات مع حكومة نتنياهو؟
Credit: Kobi Gideon / GPO via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- قبل أقل من شهر على انتهاء الفترة المحددة للتوصل إلى "اتفاق سلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعرضت جهود إحياء المسيرة السلمية لسلسلة ضربات متلاحقة، ليتبادل الجانبان الاتهامات بأن الطرف الآخر "ليس شريكاً للسلام."

وبعد أن توقفت المفاوضات طويلاً، تمكنت جهود الوساطة الأمريكية، التي يقودها وزير الخارجية جون كيري، في جمع الجانبين مجدداً، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في يوليو/ تموز الماضي، على أمل التوصل إلى اتفاق بينهما خلال تسعة شهور، أي قبل نهاية أبريل/ نيسان الجاري.

وبينما يشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على ضرورة اعتراف الجانب الفلسطيني بـ"يهودية دولة إسرائيل"، يصر الفلسطينيون على إعلان دولتهم على حدود يونيو/ حزيران 1967، بموجب "حل الدولتين"، الذي يحظى بقبول دولي، تكون عاصمتها القدس الشرقية.

ومع اقتراب انتهاء الموعد دون التوصل إلى اتفاق، طرح الوسيط الأمريكي، وبناءً على طلب من الدولة العبرية، تمديد المفاوضات لعام آخر، في الوقت الذي شدد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن ممارسة أي نشاطات استيطانية في القدس الشرقية أو مناطق الضفة الغربية.

وبلغت الأزمة ذروتها هذا الأسبوع، مع إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية، الأمر الذي رد عليه عباس بالتوقيع على 15 طلباً للانضمام إلى معاهدات ومنظمة دولية، فردت إسرائيل مجدداً بإلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين.

وفي أعقاب هذه الخطوة، شدد الجانب الفلسطيني، في تصريحات عبر عنها أمين سر "منظمة التحرير الفلسطينية"، ياسر عبدربه، على أن "شروط أي مفاوضات مقبلة يجب أن تتغير جذرياً"، معتبراً أن الجانب الإسرائيلي "اعتاد على التنصل من الاتفاقات" التي يقوم بالتوقيع عليها.

ووضع الجانب الفلسطيني، في دراسة قدمها كبير مفاوضيه، صائب عريقات، وحصلت عليها CNN بالعربية، مجموعة من الشروط لاستئناف أي مباحثات مستقبلية مع الجانب الإسرائيلي، ومن أبرز هذه الشروط، بحسب ما أوردتها الدراسة:

أولاً: رسالة مكتوبة من نتنياهو يعترف فيها بحدود فلسطين على أراضي عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ثانياً: إطلاق سراح 1200 أسير فلسطيني، ممن وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، على إطلاق سراحهم، من بينهم مروان البرغوثي، وأحمد سعادات، وفؤاد الشوبكي.

ثالثاً: تنفيذ اتفاقية المعابر ورفع الحصار عن غزة.

رابعاً: عودة مبعدي كنيسة المهد.

خامساً: إيقاف الاستيطان في القدس وغيرها، وفتح مؤسسات القدس التي أغلقتها اسرائيل.

سادساً: السماح بلم شمل 15 ألف فلسطيني بمواطنة كاملة.

سابعاً: عدم انتهاك دخول مناطق السلطة وتنفيذ الاعتقالات والاغتيالات، ومنح سيطرة للسلطة على المناطق "سي"، التي تشكل أكثر من 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية.

وفي تعليق على ما ورد في الدراسة التي قدمها عريقات أمام اجتماع لحركة "فتح" الخميس، قال القيادي بالحركة، محمود العالول، لـCNN بالعربية، إن "الرئيس عباس أخبر كيري بأنه لا يهمه أن يستشهد، وأنه لن يتراجع عن الانضمام للمؤسسات الدولية."

ودفعت تلك التطورات المتلاحقة وزير الخارجية الأمريكي إلى إلغاء زيارته التي كانت مقررة للمنطقة الأربعاء، في الوقت الذي أجرى فيه العديد من الاتصالات مع المسؤولين في كلا الجانبين، في محاولة لإنقاذ الموقف.