المعارضة: هدنة حمص تؤكد عمالة الأسد لإيران ووكالته الحصرية للإرهاب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
المعارضة: هدنة حمص تؤكد عمالة الأسد لإيران ووكالته الحصرية للإرهاب
Credit: AFP/GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نددت المعارضة السورية بما أشارت تقارير صحفية إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد قد طلبه لقاء التوصل إلى هدنة في حمص تتيح إنهاء حصار الأحياء القديمة بالمدينة وإجلاء من فيها، وخاصة لجهة شمولها الإفراد عن معتقلين إيرانيين، معتبرة أن مطالب النظام تؤكد "عمالتها لإيران" وأنه "الوكيل الحصري للإرهاب" بالمنطقة.

وقالت نورا الأمير، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، إنها ليست مستغربة من "بنود الهدنة التي يسعى نظام الأسد من خلالها إلى إعادة ترتيب أوراقه العسكرية في قلب مدينة حمص"، واصفة إياها بـ" أنها تعكس عمالته لإيران، وتؤكد على أنه المستورد الأقوى، ولربما الوكيل الحصري للإرهاب بالمنطقة. وتبيّن أنه لا يعدو كونه ذراعا عسكريا لقوى خارجية تحاول فرض هيمنتها على سوريا."

ونقل بيان للائتلاف عن الأمير قولها: "من الخلاف لمبادئ الوطنية وحقوق الإنسان أن يقايض بشار الأسد من خلال الهدنة التي ينفذها بحمص، رغيف خبز الأهالي المحاصرين، على بعض الأسرى من الميليشيات الإيرانية الإرهابية التي يستوردها الأسد من إيران وحكومة المالكي وحزب الله. ليجعل من الحياة وسيلة ضغط وتفاوض."

ولفتت الأمير إلى أن توقيت مثل هذه الخطوة "يتزامن مع مسرحية الانتخابات، والتي يحاول (الرئيس السوري) بشار الأسد تمثيلها أمام مرأى المجتمع الدولي، هو ضرب من ضروب الابتزاز السياسي الذي يسعى بواسطته إلى السيطرة على قلب المدن السورية، من أجل توفير مناخ مناسب لمسرحيته الانتخابية."

وتابعت المسؤولة في المعارضة السورية بالقول "على بشار الأسد أن يكون على يقين، بأنّ هؤلاء الأهالي الذين أجبروا على حمل السلاح، نتيجة الصمت الدولي على مجازر الأسد المتكررة تجاههم، والذي يحاول اليوم أيضا إجلائهم من مدينة حمص، من أجل تغيير هيكلتها الديمغرافية وتحقيق مطامعه الاستعمارية، لن يقفوا عن المضي نحو هدفهم في انتزاع الحرية، رغم أنف جميع ديكتاتوريات العالم.. معارك الشعوب مع الديكتاتوريات هي كرّ وفر. ومن الغباء أن يظنّ بشار الأسد أن خروج هؤلاء الأهالي الذين أجبروا على التسليح، نهاية رواية الحرية."

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن بعض بنود الاتفاق يشير إلى الإفراج عن عناصر من القوات المسلحة الإيرانية في قبضة المعارضة السورية مقابل السماح لجميع مقاتلي المعارضة بمغادرة حمص القديمة، وقد طالب الائتلاف منظمة الأمم المتحدة بـ"التأكد من التزام النظام باتفاقية الهدنة."