جبهة النصرة: داعش خوارج العصر ولا سقوط للأسد قبل استئصالهم بـ"سيف علي"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
جبهة النصرة: داعش خوارج العصر ولا سقوط للأسد قبل استئصالهم بـ"سيف علي"
Credit: youtube

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه "أبوماريا القحطاني" المسؤول الشرعي في جبهة النصرة وقائد جبهتها الشرقية، الدعوة إلى كافة فصائل المعارضة من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قائلا إن النظام السوري لن يسقط قبل سقوطه، واتهمه بأنه "خنجر مسموم" وندد بالهجوم الذي شنه الناطق باسم على زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.

وقال القحطاني، في رسالته الصوتية التي حملت عنوان "أيها المتردد" وتناقلتها مواقع انترنت على صلة بالجماعات المتشددة، إن "أهل الشام" يعانون الكثير من "الابتلاءات والاختبارات" مضيفا: "النصيريون والروافض يسعون حثيثًا لقتل العباد وتدمير البلاد.. ثم منذ شهور أطل على أهل الشام وجه قبيح آخر وخنجر جديد مسموم تواتر خبثه واستفاض ضرره؛ وهو وجه خوارج العصر ’تنظيم جماعة الدولة‘ الذي اختبأوا كذبًا وزورًا تحت عباءة تنظيم قاعدة الجهاد."

واتهم القحطاني التنظيم بـ"تكفير المجاهدين واستحلال دمائهم وأموالهم وقطع طرق التموين والإمداد في حمص وغيرها من المناطق، وكشف عورات المسلمين بتسليمهم الثغور إلى النظام وإعانته على استكمال طوق الحصار على حلب."

وأضاف القحطاني أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن "حاول ثنيهم عن غيِّهم واستنقاذهم من ضلالهم.. بيّدَ أنهم ضربوا بكل ذلك عرض الحائط" وشدد على ضرورة ضرب التنظيم بالقول "صار متعيِّنًا علينا لإكمال مسيرة الجهاد الشامي استئصال هذا المرض الخبيث وتطهير الساحة الشامية منه، وإنا قد بحثنا في شرع الله فما وجدنا دواءً لهؤلاء إلا سيف علي الذي سلَّه بأمر النبي.. على أجداد خوارج عصرنا في النهروان فاستعان بالله على قطع دابرهم واستئصال شأفتهم."

وحض القحطاني على توحيد كافة فصائل المعارضة السورة من أجل "قطع أيادٍ آثمة سفكت دماء المسلمين وأعانت الرافضة والنصيريين وأقرت أعينهم و أفرحت قلوبهم." وتوجه إلى من وصفهم بـ"المترددين" قائلا: "أيها المتردد في قتال خوارج العصر أما علمت أن أعظم الجرائم هو الصدُّ عن سبيل الله وتشويه الدين وتنفير الناس عن تحكيم الشريعة مما يترتب عليه تزين الشرك والباطل؟"

وربط القحطاني سقوط الرئيس بشار الأسد بسقوط داعش قائلا: "سقوط النظام النصيري المجرم وانتصار الجهاد في الشام لم يتم بدون تطهير الساحة الشامية من خوارج جماعة الدولة، وإن التأخر في ذلك تقصيرًا في واجب شرعي عظيم" ورد على الناطق باسم "داعش" الذي كان قد هاجم القرضاوي ودعاه لمبايعة أبوبكر البغدادي بالقول: "لقد تجرأت يا هذا على قادة الجهاد وعدوت قدرك، وجاوزت من أكرموك ممن تمسحت باسمهم مقتاتًا بانتسابك إليهم."