القاهرة لأنقرة: انتخابات مصر اتسمت بالنزاهة ولم نتناول "التزوير" بانتخابات تركيا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
القاهرة لأنقرة: انتخابات مصر اتسمت بالنزاهة ولم نتناول "التزوير" بانتخابات تركيا
أردوغان يشير بعلامة "رابعة" التي يستخدمها أنصار الرئيس "المعزول" محمد مرسيCredit: ADEM ALTAN/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بالأعمال التركي في القاهرة الثلاثاء، احتجاجاً على تصريحات صدرت عن بعض المسؤولين الأتراك، وتداولتها وسائل إعلام محلية نقلاً عن وكالة أنباء "الأناضول"، حول الانتخابات الرئاسية المصرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، إن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول شرق وجنوب أوروبا قامت باستدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهرة، إلى مقر وزارة الخارجية، بناءً على تعليمات من الوزير نبيل فهمي.

وأضاف البيان أن نائب مساعد الوزير نقلت للقائم بالأعمال التركي أن "هذه التصريحات تعبر عن عدم إلمام، أو تغافل متعمد لسير العملية الانتخابية، والتي اتسمت بالنزاهة والشفافية، وجرت وسط اهتمام المجتمع الدولي، ومتابعة منظمات دولية وإقليمية ومحلية."

كما لفتت المسؤولة الدبلوماسية إلى أنه "كان يمكن لنا أن نتناول بالكثير من النقد نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت في تركيا في مارس (آذار) الماضي، والأجواء السياسية المحيطة بها، فضلاً عما صاحب هذه الانتخابات من اتهامات بالتزوير وبالأخص في أنقرة، وما نتج عنها من احتشاد الآلاف من الأتراك أمام المجلس الأعلى للانتخابات، احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي هيمن عليها الحزب الحاكم."

وتابعت بقولها: "إلا أننا لم نقم بذلك، لقناعتنا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو الموقف الذي كنا نتوقع من الجانب التركي فهمه والالتزام به، واحترام اختيارات الشعب المصري"، وفق ما أورد البيان.

وكانت تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، منتصف فبراير/ شباط الماضي، جاء فيها أن أنقرة لن تعترف بأي رئيس منتخب لمصر، قد أثارت غضباً واسعاً في مصر، ووصفتها الخارجية المصرية بأنها "لا تستحق الرد أو الالتفات إليها."

وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترات متزايدة، منذ قيام الجيش المصري بـ"عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز 2013، استجابة لاحتجاجات شعبية نادت برحيل جماعة "الإخوان المسلمين"، أحد أقوى حلفاء حزب "العدالة التنمية" الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه أردوغان.