واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—كشفت مصادر غربية لـCNN أن كل المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن سلاح الجو السوري قام بتوجيه ضربات لأهداف داخل الأراضي العراقية، الثلاثاء، لافتة إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كانت هناك اتفاقية بين الحكومة السورية والعراقية على تنفيذ مثل هذه الخطوة.
من جهتها نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان مصدر إعلامي لم تذكر اسمه، قوله: " إن ما تناقلته القنوات المتورطة في جريمة سفك الدماء السورية والعراقية عن قصف للطيران السوري داخل الحدود العراقية عار عن الصحة شكلا ومضمونا."
وبحسب مسؤولين عراقيين في تصريحات لـCNN فإن هذه الضربات استهدفت أسواقا ومحطات للوقود، الأمر الذي أدى إلى مقتل 57 شخصا وجرح 120 آخرين.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، لـCNN إن 57 شخصا قتلوا الثلاثاء نتيجة غارات شنتها طائرات تابعة لسلاح الجو السوري، على مناطق وأهداف في محافظة الأنبار.
وأضاف كرحوت في تصريح لـCNN أنه تأكد من كون هذه الطائرات سورية من خلال الأعلام التي كانت تحمل صورها.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي خلال كلمته الأسبوعية، إن "ما حدث شمال العراق كان نتيجة تعاون معارضي الدستور مع الإرهابيين.. العراق يواجه هجوما إرهابيا من الحدود تدعمه بعض دول الجوار،" لافتا إلى أنه "لم نكن قادرين على استعادة مدن وفتح طرق من دون دعم المرجعية الشيعية علي السيستاني."
وتابع قائلا: "بصراحة وعلى الرغم من قسوة المعركة سنبقى أوفياء لإرادة الشعب في تعزيز تجربته الديمقراطية وحماية العملية السياسية، وبنفس القوة والعزيمة التي بدونها لم يكن يمكننا إجراء الانتخابات في موعدها."
وأشار إلى أن "نحن بأمس الحاجة اليوم لوقفة وطنية شاملة لدحر الإرهاب الذي يريد القضاء على مكتسبات الشعب في الحرية والديمقراطية والتعددية، وكما قاتلنا نحن مطالبين في مواصلة الحرب المقدسة ضد الإرهاب الذي يريد بالعراق إلى العودة عهود القمع والظلم."