عمان، الأردن (CNN) -- كشفت دراسة أعلنت عنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأم المتحدة الثلاثاء، عن إدارة أكثر من 145,000 لاجئة سورية البيوت بمفردهن بعد ثلاث سنوات من اللجوء في الأردن ولبنان ومصر والعراق ، وبواقع نحو أكثر من الربع من بين العدد الإجمالي البالغ نصف مليون امرأة ، معتبرة أن هذه التجربة كانت مدمرة لمعظم النساء.
وعرض المفوض السامي للفوضية أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمان الثلاثاء ، لأبرز ملامح الدراسة التي أعدتها المفوضية عن حالة النساء السوريات اللاجئات، قائلا أن النتائج التي خرج بها التقرير تستدعي إعادة ترتيب أولويات عمل المفوضية اتجاه هذه الفئات الضعيفة .
وقال غوتيريس خلال المؤتمر :" من الان فصاعدا سنعيد تحليل كل برامجنا وسنقوم بالتركيز على المساعدات النقدية للأسر الضعيفة بالإضافة إلى وسائل المساعدة الأخرى ، نظرا لأن الأسرة تعولها المرأة يجب أن يكون المعيار الاساسي في تحديد المساعدة ."
وأضاف غوتيريس مشيرا الى حدوث حالات اغتصاب للنساء اللاجئات :"علينا تعزيز برنامج الحماية وتشجيع النساء واحترامهن ومنع حصول حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي ومواجهة الزواج المبكر للفتيات."
وبين غوتيريس إن هناك نقصا في قيمة المساعدات النقدية للبرامج للأسر الضعيفة اللازمة بحدود 200 مليون دولار حتى نهاية العام الجاري، مشيرا الى النداء الذي أطلقته المفوضية مع بداية شهر رمضان إلى المجتمع الدولي طلب 3.7 مليار دولار ، من بينها المائتي مليون دولار بشكل ملح.
وبشأن أي مخاوف اتجاه تدفق المزيد من اللاجئين العراقيين إلى الأردن، أكد أن تدفقهم مايزال محدودا جدا إلى الأردن وخارج العراق، قائلا إن هناك نزوح كبير داخل العراق.