هل القبة الحديدية اختراع إسرائيلي؟ وما علاقة أمريكا بها؟ كم كلفتها ومن يهتم بشرائها؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
هل القبة الحديدية اختراع إسرائيلي؟ وما علاقة أمريكا بها؟ كم كلفتها ومن يهتم بشرائها؟
Credit: DAVID BUIMOVITCH/AFP/Getty Images

(CNN)-- تكافح اسرائيل لمنع الصواريخ من قصف التجمعات السكنية، وتنشر قبتها الحديدية للدفاع الصاروخي لاعتراض هذه الصواريخ.

منذ بدء "عملية الجرف الصامد" قالت قوات الدفاع الأسرائيلية، بأن صواريخ المنظومة اعترضت 56 صاروخا اطلقت من قطاع غزة، ومنعتها من إصابة القدس، وتل أبيب، واشدود، وعسقلان، وكريات غات ومناطق أخرى.

أكثر من 250 صاروخاً تم إطلاقها من غزة باتجاه إسرائيل منذ ذلك الوقت، بحسب جيش الدفاع الإسرائيلي، وتستخدم إسرائيل نظام القبة الحديدية ضد الصواريخ الموجهة إلى المناطق السكنية، وإذا ما ظهر أحدها متوجها إلى مناطق خالية، لا يتم تفعيل نظام القبة.

كيف تعمل؟

يستحضر اسم القبة الحديدية إلى الذهن فقاعة الحماية التي تحيط بالمدينة. وعملياً، تستهدف الصواريخ القادمة وتطلق عليها صواريخ اعتراضية لتدميرها في الجو.

كل بطارية من هذه الصواريخ لديها نظام إطلاق راداري لتحديد الهدف، ومنصات إطلاق محمولة، ويمكن نقل النظام وتحريكه بسهوله، وخلال ساعات يمكن أن يتم إعادة نقله من مكانه وتركيبه في مكان آخر.

النظام له قدرة كبيرة على المناورة، يبلغ طوله عشرة أقدام أي ما يساوي  3 أمتار، وقطره نحو 6 انشات أي 15 سنتمتراً، ويزن 90 كيلوغراماً، بحسب ما أفادت مجموعة التحليل الأمني IHS جينز عام 2012.

الرأس الحربي يعتقد أنه يحمل 11 كيلوغراما من المتفجرات، ويبلغ مداه من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا.

  تتصدى القبة الحديدية إلى أنواع متعددة من التهديدات في آن واحد، وفي مختلف الظروف الجوية، بحسب الجيش. وتستخدم إسرائيل في المنظومة تكنلوجيا متطورة مع أنظمة رادار. حيث "يرصد الرادار الصاروخ الذي يتم إطلاقه، ويمرر المعلومات إلى مركز السيطرة، الذي يقوم باجراء حسابات للتنبؤ بالمنطقة التي يستهدفها الصاروخ" بحسب ما يقول الجيش الإسرائيلي، وإذا ما كان المكان يبرر الاعتراض، يتم اطلاق صاروخ لاعتراضه، حيث يثوم بتفجيره في مكان لا يتوقع أن تحدث فيه إصابات.

  ما هو أصلها؟

بدأت إسرائيل بتطوير نظام الدفاع الأرضي في عام 2007، وأجرت سلسلة من الاختبارات في عامي 2008 و 2009، ونشرت أول بطارية من هذا النظام في جنوب اسرائيل عام 2011، وسجلت قوات سلاح الجو الاسرائيلي نجاح الاعتراض بنسبة 70 % في عام 2011، بحسب مجموعة IHS جينز.

هل للولايات المتحدة علاقة بالقبة الحديدية؟

الجواب نعم، فالتطوير الأولي قامت به بشكل منفرد شركة التكنلوجيا الدفاعية الاسرائيلية "رافائيل" ولكن أصبح النظام تحت رعاية مكثفة من الولايات المتحدة، وفي عام 2014 قدمت الولايات المتحدة 235 مليون دولار للأبحاث المرتبطة بمشروع القبة الحديدية، في مجال التطوير والانتاج، وفقا  لخدمات أبحاث الكونغرس " وهذا البرنامج يعد حاسماَ فيما يخص أمن وسلامة العائلات الإسرائيلية" بحسب ما قال الرئيس الامريكي باراك أوباما عن نظام القبة الحديدية، وأوضح "أنه النظام الذي تم اختباره ونجح في منع الصواريخ من السقوط داخل إسرائيل".

تكلف البطارية الواحدة من منظومة القبة الحديدية 5 ملايين دولار، بحسب ما ذكرت IHS جونز، وتكلفة الصاروخ الواحد 62000 دولار، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين. وقد أبدت العديد من الدول رغبتها في شراء هذا النظام بما فيها الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، وعدد من دول حلف شمال الأطلسي الأوروبية التي لها قوات في أفغانستان بحسب ما ذكرت صحيفة جيروسالم بوست.