كيف تطور مدى صواريخ حماس؟ وهل تضطر إسرائيل لإعادة احتلال جزء غزة المحاذي لمصر؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
كيف تطور مدى صواريخ حماس؟ وهل تضطر إسرائيل لإعادة احتلال جزء غزة المحاذي لمصر؟
Credit: CNN

(CNN)-- يطرح تطور المدى الذي تبلغه الصواريخ التي تستخدمها حركة حماس، عدة سيناريوهات للتعامل معها. وتناول فريد زكريا هذا الموضوع في برنامجه على CNN باستضافة الخبيرين برت ستيفنس، الكاتب في وول ستريت جورنال، وريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية.

وفقا لستيفنس فإنّه يتعين على إسرائيل أن تدمّر حركة حماس بالكامل عبر إعادة إرسال قوات إلى غزة، مما يعني بطريقة أو بأخرى إعادة احتلال مرقت للقطاع.

ويقول ستيفنس إن الأمر لا يتعلق بإعادة احتلال كامل ولكن بإعادة احتلال أراض تفصل غزة عن مصر لأنّ "ما نراه الآن هو أنّ حماس تطلق صواريخ تصل إلى تل أبيب والقدس وحيفا وهو أمر لا يمكن لأي دولة أن تقبل به بغض الطرف عن دقة تلك الصواريخ وفعاليتها. والأمر المقلق حقا أنها المرة الثالثة التي تخوض فيها إسرائيل حربا منذ سحب جميع مستوطناتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005."

ويضيف "لدينا الآن دورة عنف تتكرر ولذلك لا أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن تترك حماس هناك في غزة وهي تمتلك قاعدة للقوة. ومن البديهي أنه لا يمكنك القضاء عليها بالكامل ولكن يمكن القضاء على فعالية قوتها القتالية ومؤسستها السياسية. وبالمناسبة فإنّ المستفيدين من ذلك سيكون حركة فتح وكذلك محمود عباس لأنني أعتقد أن ما تحاول حماس القيام به هو التأثير على السياسيات الفلسطينية وإطلاق انتفاضة ثالثة."

ومن جهته، يرى هاس أنّه لا توجد أي فرصة للقضاء المبرم على حركة حماس سواء سياسيا أو عسكريا. فالحركة تملك "ما بين 10000 و12000 صاروخ تصل أكثر فأكثر إلى داخل العمق الإسرائيلي. لنفترض أنك قضيت على 25 بالمائة من تلك الترسانة. هذا سيعني أنه سيبقى لديها ما بين 8000 و9000 صاروخ. يمكنك أن تدمرهم عسكريا ولكن سياسيا ستقوى لأنها ستكون رمزا للمقاومة."

وأضاف "عليك أن تفكر في كيفية إضعاف هذه الحركة وليس تقويتها. والطريقة الوحيدة لذلك التي أعرفها هي تقوية حركة فتح وهذه هي الفرصة للقيام بذلك، إذا أراد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. ما أقترحه هو عزل حماس وإنهاء تحالفها مع فتح. بذلك نقول لهم :انظروا لهؤلاء الذين لديهم شيء لتقديمه للفلسطينيين في الوقت الذي أنتم، حركة حماس، لم تجلبوا لهم سوى البؤس. لا أرى حلا إلا في الدبلوماسية البديلة."