مفتي مصر يستنكر هدم "داعش" مقام النبي يونس.. وقاعدة المغرب ترفض مبايعة البغدادي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مفتي مصر يستنكر هدم "داعش" مقام النبي يونس.. وقاعدة المغرب ترفض مبايعة البغدادي
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ندد مفتي مصر، شوقي علام، بما قام به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من "هدم لمقامات ومراقد الأنبياء والصالحين في العراق، والتي كان آخرها هدم قبر نبي الله يونس" في حين رفض "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" مبايعة زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي بالخلافة، مؤكدا وجود "بيعة في عنقه" لزعيم القاعدة، أيمن الظواهري.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن علام قوله: "ما يقوم به هذا التنظيم الإرهابي من اعتداء على قدسية الأنبياء وحرمة الأضرحة والمقامات ونبش قبور الأنبياء والصالحين، لا يقره أي مذهب من مذاهب المسلمين وهو عمل لا علاقة له بالإسلام ولا بأي دين من الأديان، بل وتخطى كذلك كل حدود الطبائع الإنسانية السوية."

وأضاف المفتي أن النبي محمد "عاش 13 عاما في مكة المكرمة ولم يقترب أبدا من أصنام المشركين التي كانت بالمئات، فكيف بمقامات وقبور الأنبياء والصالحين?!"

من جانبه، أصدر "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بيانا حول إعلان داعش للخلافة تحت عنوان "عام الجماعة.. أمل الأمة" قال فيه إنه كان "يراقب أحداث الشام" مضيفا: "كيف لا والشام عقر دار المؤمنين وملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها، وعلى أرضها تكون ملاحم المسلمين العظام."

وأضاف التنظيم في بيانه: "صمتنا طيلة هذه المدة ليس لعجزنا عن الكلام، ولا قصرا منا عن البيان، وإنما خشية منا أن يكون كلامنا وقودا لنار الفتنة المشتعلة.. واليوم وأمام الحدث الأبرز من تلك الأحداث، لم نجد بدا من بيان موقفنا.. من البديهي والمسلم لدى كل التنظيمات الجهادية ذات المنهج الحق، أن إعلان خطوة خطيرة كهذه (قيام الخلافة)، لا يتم إلا بعد توسيع المشورة امتثالاً لأمر الله."

وتطرق البيان إلى تجارب سابقة مماثلة إذ جاء فيه: " يا إخواننا في الدولة الإسلامية، أين أنتم من قيادة طالبان وأميرها الملا عمر مجاهد حفظه الله الذي ضحى بدولة كاملة من أجل ثلة من المهاجرين من بينهم مؤسس الدولة الإسلامية في العراق الشيخ أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله، أين أنتم من الشيخ أيمن الظواهري.. أين أنتم من إمارة القوقاز الإسلامية، وأين أنتم من قيادات فروع القاعدة في سائر الأقاليم، وغيرهم من المجاهدين."

وحض البيان، الصادر عن مؤسسة الأندلس التابعة للتنظيم، من وصفهم بـ"أولي الأمر" وحدد منهم الظواهري و"أبومحمد المقدسي" و"أبوالوليد الغزي" و"أبوبكر البغدادي" وناصر الوحيشي و"أبومحمد الجولاني" إلى الاجتماع و"إصلاح الخلل داخل البيت الواحد" وأكد التنظيم أنه لن يتخلى عن مبايعته للظواهري، ما يعني رفضه مبايعة البغدادي.