العاهل السعودي: دماء الفلسطينيين تسفك في مجازر جماعية والإرهابيون اختطفوا الإسلام

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
العاهل السعودي: دماء الفلسطينيين تسفك في مجازر جماعية والإرهابيون اختطفوا الإسلام
العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيزCredit: MARWAN NAAMANI/AFP/Getty Image

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- في كلمة وجهها إلى الامتين العربية والإسلامية، اعتبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن ما يجري في غزة، مجازر جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية، محذرا من خروج جيل لا يؤمن سوى بالعنف، ودعا علماء الأمة إلى الوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه إلى العالم على أنه دين عنف وتطرف، بسحب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وقال العاهل السعودي في كلمته "نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان."

وانتقد الملك عبد الله صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة قائلا إن "هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها."

وهاجم المتطرفين الذي شوهوا صورة الدين الإسلامي وأثاروا الفتنة التي قال إنها "وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي. وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل."

وأضاف أن "من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم."

ووجه العاهل السعودي رسالة إلى قادة وعلماء الأمة الإسلامية دعاهم فيها "لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية."